2015-10-03 12:54:00

البابا فرنسيس يحتفل بالقداس الإلهي مع جهاز الدرك الفاتيكاني


ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت القداس الإلهي مع  جهاز الدرك الفاتيكاني وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة تمحورت حول قراءات اليوم وقال تبدأ القراءة الأولى التي تقدمها لنا الليتورجية اليوم من سفر الرؤيا بكلمات قويّة: "ونَشِبَت حَربٌ في السَّماء، فإِنَّ ميخائيلَ ومَلائِكَتَه حارَبوا التِّنِّين". إنها الحرب بين ملائكة الله يقودهم القديس ميخائيل ضد الشيطان. إنها الحرب الأخيرة وبعدها ينتهي كل شيء ويبقى فقط سلام الرب الأبدي مع أبنائه الذين بقوا أمناء. لكنّ هذه الحرب تقوم يوميًّا في قلوب الرجال والنساء، في قلوب المسيحيين وغير المسيحيين...

تابع البابا فرنسيس يقول في آية الدخول طلبنا نعمة أن يدافع عنا رئيس الملائكة ميخائيل ضدّ فخاخ الشيطان، لأن الفخاخ هي أحد أساليب الشيطان، لنرفع صلاتنا إلى الله من أجل هذا الأمر. أضاف الأب الأقدس مؤكّدًا أن هناك أيضًا أسلوب آخر يستعمله الشيطان في حربه وهو الإغراء، هو يغري ويزرع الفخاخ هذا هو أسلوبه، وذكّر في هذا الإطار بتجارب يسوع في الصحراء وقال إن الشيطان يستعمل ثلاث درجات في أسلوبه، الدرجة الأولى: الغنى والمال، الدرجة الثانية: الكبرياء، والثالثة: السلطة والغرور. وهذه التجارب قد نعيشها نحن أيضًا وهذا هو جهادنا، ولذلك نطلب من الرب بشفاعة رئيس الملائكة ميخائيل أن يحمينا من فخاخ وإغراءات الشيطان.

أضاف الأب الأقدس يقول أنتم تقومون بعمل صعب، صلّوا للرب لكيما وبشفاعة القديس ميخائيل رئيس الملائكة يدافع عنكم من تجارب فساد مال والغنى، الكبرياء والغرور. وبقدر ما تكون خدمتكم متواضعة على مثال يسوع تُصبح أكثر خصوبة وضرورة لنا جميعًا. وكيف نرى تواضع يسوع؟ تابع البابا متسائلاً، إذا تأملنا بإنجيل تجارب يسوع نجد أن يسوع لم يجب إلا بكلمات من الكتاب المقدس وهذا الأمر يعلّمنا أنه لا يمكننا أن نحاور الشيطان وعند التجربة لتكن كلماتنا على الدوام كلمات الرب فقط!

وختم قداسة البابا عظته بالقول ليساعدنا الرب في جهادنا اليومي هذا، والذي هو جهاد من أجل الخدمة، لأنكم رجال ونساء خدمة: خدمة للمجتمع وخدمة للآخرين وخدمة لينمو الخير في العالم.        








All the contents on this site are copyrighted ©.