2015-10-08 13:23:00

إذاعة الفاتيكان تطلق صفحتها باللغة الكورية


ستطلق إذاعة الفاتيكان غدا الجمعة في التاسع من تشرين الأول أكتوبر الجاري صفحتها الجديدة باللغة الكوريّة على موقعها الإلكتروني بمناسبة اليوم الوطني للغة الكوريّة وقد ولدت هذه المبادرة بعد زيارة البابا فرنسيس الرسوليّة إلى كوريا في صيف عام 2014، وهي ثمرة حوار بين إدارة إذاعة الفاتيكان ومجلس أساقفة كوريا بالتعاون مع سفارة جمهوريّة كوريا لدى الكرسي الرسولي وبموافقة أمانة سرّ دولة حاضرة الفاتيكان وأمانة السر المعنيّة بالاتصالات. وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع سفير جمهورية كوريا لدى الكرسي الرسولي السيد كيم كيونغ سورك الذي تحدث عن أهميّة هذه الصفحة الجديدة لإذاعة الفاتيكان في الإطار الاجتماعي والثقافي والديني في كوريا.

قال السيد كيم كيونغ سورك إن كوريا بلد لديه 103 شهداء قدّيسون وخلال زيارته الرسوليّة إلى كوريا في العام الماضي أعلن قداسة البابا فرنسيس تطويب 124 شهيدًا جديدًا وهذا الأمر يشير إلى أهمية الكنيسة ودورها الأساسي في المجتمع والثقافة تاريخيًّا وتقليديًّا. وإذاعة الفاتيكان هي وسيلة رسميّة تنشر نشاطات وتعاليم الأب الأقدس والكرسي الرسولي في العالم بأسره عبر موجات الراديو وعبر الانترنت. ومن خلال هذه الخدمة الجديدة سيتمكن الكوريون من الحصول على أخبار البابا والكرسي الرسولي وحياة الكنيسة في العالم بشكل مباشر وسهل. وبهذا الشكل أيضًا ستكون الكنيسة أقرب لحياة الشعب الكوري، وبالتالي تسعدني جدًّا هذه المبادرة وأتمنى أن تكون مفيدة لجميع الأشخاص الذين يستعملون اللغة الكورية.

تابع سفير جمهورية كوريا لدى الكرسي الرسولي يقول بعد زيارة البابا فرنسيس الرسوليّة إلى كوريا اختار مجلس أساقفة كوريا ثلاثة توجّهات كالتزامات راعوية لإحداث تغيير في الكنيسة الكورية وهي: كنيسة للفقراء، كنيسة تعيش فرح الإنجيل، كنيسة تحقق العدالة والسلام. ولتحقيق هذه الالتزامات ينبغي على الكنيسة أن تجتهد من أجل تفهُّم متبادل من خلال اقترابها بشكل ملموس لحياة الشعب. وبالتالي أعتقد أن هذه الصفحة الجديدة ستساهم أيضًا في تعزيز هذا التفاهم المتبادل بين الكنيسة والشعب.

أضاف السيد كيم كيونغ سورك يقول إن إطلاق هذه الصفحة الجديدة غدًا في التاسع من تشرين الأول أكتوبر يحمل معنى مهمًّا للشعب الكوري إذ يحتفل خلاله باليوم الوطني للغة الكورية التي ولدت في القرن الخامس عشر بفضل الأسرة الحاكمة لي. ففي ذلك الوقت كان الملك سيونغ قد اخترع حروفًا أبجديّة جديدة لتسهيل استعمال اللغة الكورية على النبلاء الذين كانوا يستعملون الحروف الصينية وعلى الشعب العادي. ولذلك يفتخر الكوريون بلغتهم وأعتقد أن إطلاق هذه الصفحة في اليوم الوطني للغة الكورية سيلقى حماس الجميع.

وختم سفير جمهورية كوريا لدى الكرسي الرسولي السيد كيم كيونغ سورك حديثه لإذاعتنا بالقول لحظة وصوله إلى مطار كوريا قال البابا فرنسيس إنه جاء إلى كوريا حاملاً في قلبه السلام لشبه الجزيرة الكوريّة، وقبل عودته من كوريا احتفل بالقداس الإلهي في كاتدرائيّة ميونغ دونغ من أجل السلام والمصالحة. في هذه المرحلة من التاريخ لا تزال شبه الجزيرة الكورية منقسمة إلى قسمين ولكننا إخوة ونستعمل اللغة عينها، واللغة الكوريّة بذاتها هي لغة سلام ورجاء. وستشكل هذه الصفحة الجديدة لإذاعة الفاتيكان باللغة الكورية وسيلة فهم متبادل بدون أية جدران ليس فقط لسكان كوريا الجنوبية وإنما أيضًا لسكان كوريا الشمالية وللشعب الكوري في دول الاغتراب.       








All the contents on this site are copyrighted ©.