2015-10-25 11:44:00

البابا يحتفل بالقداس في الفاتيكان لمناسبة اختتام أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة


ترأس البابا فرنسيس صباح اليوم الأحد الاحتفال بالقداس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان مختتما الجمعية العامة العادية لسينودس الأساقفة. وتخللت الاحتفال الديني عظة شدد فيها البابا على أهمية الرحمة مسلطا بذلك الضوء على يوبيل الرحمة الذي سيُفتتح في الثامن من كانون الأول ديسمبر المقبل وأكد أن أوضاع البؤس والصراع هي بالنسبة لله فرصٌ للرحمة واليوم هو زمن الرحمة! وذكّر البابا المؤمنين بأن تلامذة المسيح مدعوون اليوم إلى وضع الإنسان في حالة اتصال مع الرحمة التي تخلص. لذا من الأهمية بمكان أن نعيش على الدوام بروح موجه نحو الآخرين وحذر من سراب الروحانية، وقال إنه باستطاعتنا أن نسير في صحارى البشرية دون أن نرى الواقع الراهن، بل ما نريد أن نراه، وهكذا لا نقبل ما يضعه الرب أمام أعيننا.

وأكد البابا فرنسيس أن الإيمان الذي لا يعرف كيف يتجذّر في حياة الأشخاص يبقى إيمانا قاحلا، ويخلق صحارى جديدة. وحذّر أيضا من نوع آخر من الإيمان ألا وهو الإيمان المبرمج أي عندما نسير مع شعب الله، لكن بعد أن نضع برنامجا لمسيرتنا هذه، فنعرف أين سنتجه وكم نحتاج من الوقت، وعلى الجميع أن يتقيدوا بخطواتنا وكل شيء خارج عن هذا البرنامج يصبح أمرا مزعجا.

بعدها شدد البابا فرنسيس في عظته على أن الرب يسوع يريد أن يشمل الجميع، حتى الأشخاص المهمشين والذين يصرخون إليه. وذكّر البابا المؤمنين بأن أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة تمحورت أيضا حول هذا موضوع وتوجه إلى آباء السينودس مذكرا إياهم بأن هذه المناسبة سمحت لرعاة الكنيسة بأن يسيروا معا، لكن لا بد من متابعة السير اليوم على الدرب التي يريدها الرب. ودعا الجميع لأن يطلبوا من الرب أن يمنحهم نظرة تشع نورا، مشددا على ضرورة البحث عن مجد الله ورؤيته في الإنسان الحي دون أن نترك التشاؤم والخطيئة يحجبان نظرنا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.