2015-11-22 13:42:00

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا فرنسيس يتحدث عن عيد المسيح الملك


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج احتشدوا في ساحة القديس بطرس ووجه الأب الأقدس كلمة استهلها بالقول في هذا الأحد الأخير من السنة الليتورجية، نحتفل بعيد المسيح الملك، مضيفًا أنه في إنجيل اليوم نتأمل يسوع وهو عند بيلاطس كملِك لمملكة "ليست من هذا العالم" (يوحنا 18، 36). وتابع الأب الأقدس قائلا لا يعني ذلك أن المسيح هو ملك عالم آخر، بل إنه ملك بطريقة أخرى، وتوقف بعدها عند منطقين اثنين، مشيرا إلى أن منطق العالم يرتكز إلى الطمع والمنافسة ويحارب بأسلحة الخوف والابتزاز والتلاعب بالضمائر. أما منطق الإنجيل، منطق يسوع، فيعبَّر عنه في التواضع والمجانية، ويؤكّد بسكون ولكن بفعالية بقوة الحقيقة، وأضاف الأب الأقدس أن مُلك المسيح هو "مُلك عدل وحب وسلام". ومن ينظر إلى صليب المسيح ـ قال البابا فرنسيس ـ لا يستيطع إلاّ أن يرى المجانية المذهلة للمحبة.

هذا وأشار البابا فرنسيس إلى أن الكلام عن القوة بالنسبة للمسيحي، يعني الإشارة إلى قوة الصليب وقوة محبة يسوع. وأضاف أن المارة كانوا يهزأون به وهو على الصليب ويقولون:"خلِّص نفسَكَ وانزِل عن الصليب" (مرقس 15، 30) ولفت الأب الأقدس إلى أن يسوع لا يستطيع أن يخلِّص نفسه، وذلك تحديدًا كي يخلِّص الآخرين، ويخلِّص كل واحد منا من خطايانا. لقد بذل يسوع حياته من أجلنا، من أجل كل واحد منا. وأضاف البابا فرنسيس كلمته قائلا لقد فهم ذلك أحد المجرمَيْن المعلَّقَيْن على الصليب والذي قال ليسوع "اذكرني يا يسوع إذا ما جئتُ في ملكوتِك" (لوقا 23، 42) وأشار الأب الأقدس إلى أن ملوكية يسوع تحرّرنا من ضعفنا وبؤسنا وتشجّعنا على السير على دروب الخير والمصالحة والمغفرة. وختم البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي مشيرا إلى أنه وأمام الجراح الكثيرة في عالم اليوم، نسأل مريم العذراء أن تؤازرنا في التزامنا بالاقتداء بيسوع، ملكنا، جاعلين ملكوته حاضرا من خلال علامات الحنان والرحمة.

وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة أشار فيها إلى الاحتفال في برشلونة يوم أمس السبت، الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر، بتطويب فيدريكو دا برغا ورفاقه الخمسة والعشرين الشهداء، الذين قُتلوا في إسبانيا خلال اضطهاد الكنيسة في القرن الماضي. وأضاف الأب الأقدس: نكل إلى شفاعتهم العديد من إخوتنا وأخواتنا الذين اليوم أيضا وللأسف، وفي أنحاء مختلفة من العالم، هم مضطَهدون لإيمانهم بالمسيح. وتابع البابا فرنسيس قائلا: الأربعاء القادم، سأبدأ زيارة إلى أفريقيا، إلى كينيا، أوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى. أطلب منكم جميعا أن تصلّوا من أجل هذه الزيارة كي تكون لجميع هؤلاء الإخوة الأعزاء، ولي أيضا، علامة قرب ومحبة. لنسأل مريم العذراء أن تبارك هذه الأراضي العزيزة كي يكون هناك السلام والازدهار.  








All the contents on this site are copyrighted ©.