2015-11-25 11:55:00

أوباما وإردوغان يشددان على ضرورة التخفيف من حدة التوتر في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية


اتفق الرئيسان الأمريكي والتركي باراك أوباما ورجب طيب إردوغان على ضرورة التخفيف من حدة التوتر في المنطقة غداة إسقاط طائرة حربية روسية من قبل القوات التركية بعد أن دخلت في المجال الجوي التركي وفقا لحكومة أنقرة. وخلال مكالمة هاتفية أجراها الزعيمان سطر أوباما وإردوغان أهمية احتواء الأوضاع والحيلولة دون تكرار حوادث من هذا النوع حسبما أعلنت مصادر البيت الأبيض موضحة أن الرئيس الأمريكي عبر عن تأييد بلاده وحلف شمال الأطلسي لتركيا الساعية إلى الدفاع عن سيادتها.

هذا وعاد الرئيس التركي ليتحدث صباح اليوم الأربعاء عن هذه الحادثة التي أثارت سخط القيادة الروسية، مؤكدا أن الطائرة الحربية الروسية استهدفتها القوات التركية داخل مجالها الجوي وسقطت على الأراضي السورية. لكن إردوغان أكد في الوقت نفسه أن بلاده عازمة على الحيلولة دون تصعيد الوضع مع روسيا وقال في تصريحات تناقلتها وكالات الأنباء العالمية إن حكومة أنقرة لا تنوي بأي شكل من الأشكال أن تصعد الوضع في المنطقة، مشيرا إلى أن تركيا تريد حماية أمنها والدفاع عن حقوق شعبها. وأكد الرئيس التركي أن الطائرة الحربية الروسية من طراز سوخوي 24، استُهدفت من قبل سلاح الجو التركي بعد أن طُلب منها عشر مرات خلال خمس دقائق أن تُغادر الأجواء التركية، كما أوضح أن المقاتلات التركية لم تكن على علم بجنسية الطائرة عندما استهدفتها. 

تحصل هذه التطورات في وقت توجه فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلّم هذا الأربعاء إلى موسكو في زيارة رسمية يجتمع خلالها إلى سيرغاي ناريشكين، رئيس الدوما. وتتخلل الزيارة أيضا محادثات يُجريها الضيف السوري مع نظيره الروسي سيرغاي لافروف يوم الجمعة المقبل، تتمحور حول مسألتين أساسيتين: عمليات مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية والعملية السياسية في سورية.     

ننتقل إلى لندن حيث اعتبر رئيس الوزراء البريطاني دايفد كاميرون أن تدخل الطائرات الحربية البريطانية في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية هو من بين "عناصر إستراتيجية عامة بعيدة المدى ترمي إلى التغلّب على الدولة الإسلامية، وتكون مرفقة بجهد دولي كبير من أجل وضع حد للحرب التي تتخبط فيها سورية". وأكد كاميرون أنه سيمثل يوم غد الخميس أمام مجلس العموم ليطلب إلى البرلمان البريطاني الموافقة على أن تتسع رقعة التدخل العسكري البريطاني ضد الدولة الإسلامية في العراق لتشمل ساحة الصراع في سورية.

وقال المسؤول البريطاني إن الحكومة البريطانية قررت أن تستثمر في مجال الأمن القومي، لافتا إلى أن تنظيم داعش ليس مشكلة بعيدة عن المجتمع البريطاني، بل يشكل تهديدا مباشرا للبلد الأوروبي. وأشار كاميرون ـ الذي زار باريس يوم الاثنين والتقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ـ إلى أن عالمنا اليوم بات أخطر مما كان عليه لخمس سنوات خلت.








All the contents on this site are copyrighted ©.