زيارة البابا فرنسيس إلى أفريقيا الوسطى: مقابلة مع السفير البابوي في بانغي

لمناسبة زيارة البابا فرنسيس إلى القارة الأفريقية والتي بدأت هذا الأربعاء أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع المطران فرانكو كوبّولا السفير البابوي في جمهورية أفريقيا الوسطى التي ستشكل المحط الثالث والأخير لزيارة البابا بعد كينيا وأوغندا. تحدث الدبلوماسي الفاتيكاني عن انتظار البابا في البلد الأفريقي لافتا في الوقت نفسه إلى التأثير الكبير الذي تركته وسط المؤمنين رسالة الفيديو الأخيرة التي وجهها البابا إلى المؤمنين في البلدان الثلاثة التي سيزورها على مدى الأيام الستة المقبلة.

وأشار إلى أن رسالة الفيديو عُرضت في القاعة التي تجتمع فيها اللجنة المنظمة لزيارة البابا في أفريقيا الوسطى، موضحا أن اللجنة تضم ممثلين عن الحكومة والكنيسة الكاثوليكية المحلية وقد شاهد رسالة الفيديو عدد من الوزراء الذين كانوا حاضرين في الاجتماع. بعدها لفت المطران كوبولا إلى المخاوف التي رافقت عملية التحضير للزيارة البابوية إذ إن هناك من عبر عن قلقه وتمنى أن يعدل البابا عن زيارة أفريقيا الوسطى.

وفي سياق حديثه عن الأوضاع التي يعيشها البلد الأفريقي حاليا قال السفير البابوي في بانغي إن جمهورية أفريقيا الوسطى ما تزال تعاني من المشاكل الكبيرة، لافتا إلى أن ثلاث سنوات من الحرب الأهلية ولّدت مشاكل واقعية وما تزال مشاعر الأخذ بالثأر تطغى على قلوب السكان الرازحين تحت وطأة الألم والحقد. وقال سيادته إن الجميع يأمل بأن تؤدي زيارة البابا إلى تطبيق هدنة واقعية، تحمل الجميع على التطلع إلى السلام. وختم كلامه مشيرا إلى أن الناس يرون في البابا رجلا من الله، رجل سلام وشخصا قريبا من الفقراء، وبالتالي فإنهم يرون في هذه الزيارة إمكانية لطي صفحة الماضي من أجل الخروج من دوامة الانتقام والعنف واعتماد درب جديدة.

تجدر الإشارة هنا إلى أن البابا فرنسيس شاء من خلال رسالة الفيديو التي وجهها لأهالي أفريقيا الوسطى أن يعبّر لهؤلاء عن الفرح الذي يعتريه وحيا كل فرد منهم بغض النظر عن الإثنية والمعتقد الديني. وقال إن البلاد تعيش منذ زمن طويل أوضاعًا من العنف وعدم الأمان تسبّبت بموت العديد من الأبرياء ... آمل من كل قلبي أن تتمكن زيارتي من أن تساهم، بشكل أو بآخر، في مداواة جراحكم وتعزيز الأوضاع من أجل مستقبل أكثر هدوءًا لجمهورية أفريقيا الوسطى وجميع سكانها. كما أكد البابا في رسالة الفيديو أنه يأتي إلى أفريقيا الوسطى كرسول للسلام ويرغب بأن يعضد الحوار بين الأديان ليشجّع التعايش السلمي.