2015-11-25 13:20:00

كينيا تنتظر البابا فرنسيس "بابا الفقراء"


"عدالة، وحدة وطنيّة، كفاح ضد الفساد، احترام البيئة وحوار بين الأديان" هذه هي الكلمات التي تتكرر بمناسبة زيارة البابا فرنسيس إلى كينيا من الخامس والعشرين وحتى السابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري، ليتابع بعدها إلى أوغندا وإلى جمهورية أفريقيا الوسطى في زيارته الرسوليّة للقارة الأفريقيّة.

"كونوا أقوياء في الإيمان ولا تخافوا" هذا هو شعار الزيارة والتشجيع الذي سيوجّهه الأب الأقدس للكنيسة في كينيا. إنها المرّة الأولى التي يزور فيها البابا فرنسيس القارة الأفريقيّة وسيكون أول لقاء له مع هذه القارة العزيزة على قلبه في كينيا. هذا وكان الأب الأقدس قد أعلن مرارًا: "أولوياتي هي أفريقيا وآسيا"، وعشيّة وصوله يقول الحبر الأعظم بوضوح للشعب الذي ينتظره بحماس كبير ما هو معنى زيارته: "جئت لأعلن محبة يسوع المسيح ورسالته رسالة المصالحة والمغفرة والسلام" في وقت مطبوع بالانقسامات والتوترات "دُعي فيه مؤمنو جميع الديانات والأشخاص ذوي الإرادة الصالحة لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادلين. فالبابا فرنسيس يزور كينيا وقد وعد بحمل رسالة رجاء للجميع وهذا ما تمناه أيضًا أساقفة البلاد في مناسبة عديدة.

كتب أساقفة كينيا إن زيارة الأب الأقدس ستساعد على تعزيز الالتحام الوطني الذي يهدده الإرهاب والفساد والسياسات التي لا تأخذ بعين الاعتبار خير الشعب بأسره. ولذلك دعا الأساقفة الشعب الكيني للسعي للسلام والتسامح. إن البابا فرنسيس محبوب جدًّا من الشعب الكيني وهم يطلقون عليه اسم "بابا الفقراء" ويقدرون أسلوب حياته. وفي استطلاع رأي حديث يظهر أن الأب الأقدس قد استحوذ على قلوب الكاثوليك وغير الكاثوليك أيضًا بفضل الإيجابية التي تمييزه وبفضل تواضعه ورغبته بعدم تهميش أحد. ويظهر استطلاع الرأي هذا أن الشعب الكيني يتوقع أن يسمع من الأب الأقدس كلماته حول التعايش السلمي وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وضد الفساد آفة البلاد الحقيقية. وفي هذا السياق أعلن رئيس الجمهورية أوهورو كينياتا أنه ينبغي على الشركات التي تبغي إقامة أعمال وصفقات مع الدولة أن توقع على قواعد سلوك أخلاقيّة كما وأنه ينبغي إقفال المصارف التي تقوم بتبييض الأموال.

"Karibu Kenya" أهلاً وسهلاً في كينيا هذا ما نقرؤه في الشعارات التي تحمل صورة البابا فرنسيس والتي غطّت المدينة حيث سيلقي الأب الأقدس خلال إقامته في كينيا سبعة خطابات ومن أهم المحطات في هذه الزيارة سيكون اللقاء مع ممثلي الكنائس والقادة الدينيين، والقداس الإلهي في حرم الجامعة والذي سيليه اللقاء مع الاكليرس والرهبان والراهبات والزيارة لمقرر هيئة الأمم المتحدة. أما يوم الجمعة فسيكون اللقاء مع الشباب "رجاؤنا لمستقبل تضامن وسلام وتقدُّم" كما وصفهم الأب الأقدس في رسالة الفيديو التي وجّهها صباح الإثنين، كما وسيلتقي البابا بالفقراء في مدينة الصفيح في كانجيمي في نيروبي. وفي انتظار وصول الأب الأقدس انطلق آلاف الأشخاص نحو نيروبي من مختلف أبرشيات البلاد فيما يجتمع المؤمنون في رعاياهم في نيروبي للصلاة على نيّة زيارة البابا فرنسيس.








All the contents on this site are copyrighted ©.