2015-12-29 11:30:00

السلطات الفيتنامية تمنع بعض الكنائس من إقامة القداديس لمناسبة الأعياد الميلادية


أوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز أن السلطات الشيوعية في فيتنام منعت العديد من الجماعات المسيحية من الاحتفال بالأعياد الميلادية لاسيما في محافظة كونتوم حيث مُنع المؤمنون من المشاركة في القداس الإلهي. وقد أجرت الوكالة مقابلة مع خادم إحدى الرعايا المحلية الكاهن دومينيك تران فان فو الذي أكد أن الأجهزة الأمنية المحلية طلبت إلى كاهنين عدم الاحتفال بقداس عيد الميلاد في منطقة كونتوم الجبلية، معتبرا أن ما جرى يشكل تعرضا سافرا على الحرية الدينية. كما أكد بعض المؤمنين المحليين في تصريحات أوردتها آسيا نيوز أن القرار الذي اتخذته السلطات المحلية يشكل انتهاكا للدستور والقوانين المرعية الإجراء في فيتنام، فضلا عن كونه ينتهك حقوق الإنسان الأساسية.

وتذكّر الوكالة الكاثوليكية بأن أبرشية كونتوم الواقعة في وسط فيتنام تغطي مساحة ثلاثة وعشرين ألف كيلومتر مربع تقريبا ويبلغ عدد سكانها حوالي مليوني نسمة بينهم ثلاثمائة ألف كاثوليكي، يشكلون نسبة ستة عشر بالمائة من مجموع عدد السكان. كما أن المجتمع المحلي يعاني من مشاكل اجتماعية وصحية في طليعتها آفة الفقر وداء البرص. هذا وكان أسقف الأبرشية السابق المطران مايكل هوانغ دوك اوان قد وجه رسالة مفتوحة إلى السلطات المحلية في تشرين الأول أكتوبر الماضي اعترض فيها على قرار إدارة المحافظة المتعلق بتدمير كنيسة بيتية في إحدى القرى النائية في أبرشية كونتوم، بعد أن هددت السلطات الشيوعية بتدمير اثنتين وعشرين كابلة تُستخدم لإقامة الصلوات والاحتفالات الدينية.

وتشير مصادر آسيا نيوز إلى أن البوذيين يشكلون اليوم نسبة ثمانية وأربعين بالمائة من مجموع عدد سكان فيتنام البالغ سبعة وثمانين مليون نسمة، فيما تصل نسبة الكاثوليك إلى سبعة بالمائة فقط. ومع أن المسيحيين يشكلون أقلية في البلد الآسيوي غير أن الجماعات المسيحية ناشطة جدا في الحقل التربوي والصحي والاجتماعي. وما يبعث على القلق القيود الكثيرة التي تفرضها السلطات على الحريات الدينية في فيتنام خصوصا بعد صدور المرسوم رقم 92 الذي ينظم العبادة عن طريق إخضاعها لتوجيهات الحزب الشيوعي الحاكم.








All the contents on this site are copyrighted ©.