الكاردينال بارولين يزور سلوفينيا لتدشين المقر الجديد للسفارة البابوية

يقوم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين بزيارة إلى سلوفينيا بدأت يوم الثلاثاء الماضي وتنتهي هذا الخميس يقوم خلالها بتدشين المقر الجديد للسفارة البابوية في العاصمة لوبيانا. وأكد في كلمة ألقاها للمناسبة أن رسالة الكرسي الرسولي تتمثل في تقديم "صوت أدبي" في عالم العلاقات الدولية، والتذكير بوجود القيم المستامية والدفاع عن الركائز التي تُبنى عليها المجتمعات المتحضرة، شأن العائلة التي تخضع لضغوط قوية في عالم اليوم ولفت في هذا السياق إلى أن الكرسي الرسولي يخاطب البشرية بأسرها. 

وقد قام المسؤول الفاتيكاني يوم الثلاثاء الماضي بزيارة إلى رئيس الوزراء ميرو سيرار يرافقه السفير البابوي في لوبيانا، ورئيس مجلس الأساقفة المحلي، قبل أن يحتفل بالقداس في كاتدرائية العاصمة بحضور الأساقفة السلوفينيين. يوم أمس الأربعاء جرت مراسم تشدين مقر البعثة الدبلوماسية بحضور رئيس الجمهورية بوروت باهور. وذكّر الكاردينال بارولين للمناسبة بأن هذا الحدث يتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاستقلال سلوفينيا، لافتا إلى أن الكرسي الرسولي كان في طليعة المؤسسات التي اعترفت بهذا الاستقلال، في الثالث عشر من كانون الثاني يناير 1992، قبل أن يقيم علاقات دبلوماسية مع سلوفينيا في الثامن من شباط فبراير من العام نفسه.  

ولم تخل كلمة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان من الإشارة إلى الزيارتين اللتين قام بهما البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى هذا البلد الأوروبي في آذار مارس 1996 ثم في أيلول سبتمبر 1999، وما تزال الزيارتان البابويتان حيتين في ذهن الشعب السلوفيني. هذا وتوجه الكاردينال بارولين بالشكر إلى كل من ساهم في تنفيذ مشروع بناء مقر السفارة البابوية في سلوفينيا خاصا بالذكر السفير البابوي المطران جانوس وسلفيه المطرانين إدمون فرحات وسانتوس أبريل إي كاستيلو، الذي صار اليوم كاردينالا.