2016-02-12 12:04:00

أنقرة تلوح بإمكانية التدخل العسكري في سورية إذا ما شعرت بأن أمنها مهدد


عاد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ليعبر عن مواقف بلاده بشأن الأحزاب الكردية السورية والدور الذي يمكن أن تضطلع به في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في البلد العربي. وأكد المسؤول التركي أن أنقرة، وفي حال شعرت بأنها مهددة، ستقوم بأي عمل عسكري ضروري للتصدي لهذا التهديد لافتا إلى أن الصلة القائمة بين حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية واضحة تماما والجيش التركي سيتدخل في حال حصول أي تهديد. واعتبر أنه في خضم الفوضى الراهنة على الساحتين السورية والعراقية استفادت المجموعات المسلحة شأن داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني. وجاءت تصريحات رئيس الوزراء التركي بمثابة رد على مواقف الإدارة الأمريكية التي وصفت حزب الاتحاد الديمقراطي بـ"الحليف الهام"، ما أثار استياء أنقرة التي تعتبر التشكيلات الكردية المسلحة منظمات إرهابية. 

بالمقابل، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن روسيا تتعرض منذ أشهر لاتهامات لا أساس لها من الصحة، في إشارة إلى الجهات التي تتهم موسكو باستهداف المدنيين العزل في سورية. ورأى لافروف أن من يوجه للقيادة الروسية هذه الاتهامات دون أن ينظر إلى الخرائط يمارس البروباغاندا وحسب لافتا إلى أن هذا النوع من الدعاية السياسية كانت يستخدمه النظام السوفيتي في الماضي وقد تخلى عنه تماما، في وقت تحاول استعادته بعض وسائل الإعلام في بلدان أخرى، كما قال وزير الخارجية الروسي. وختم لافروف قائلا: عوضا عن توجيه أصابع الاتهام لا بد من أن نقول إن لدينا عدوا مشتركا وأن نبحث عن الحلول. 

من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال مشاركته في قمة ميونخ أن استمرار الحرب في سورية سيعود بالفائدة على المتطرفين. وتعليقا على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار قال كيري إن الجميع فهموا أهمية المرحلة الراهنة وهذا ما عكسته المشاركة الواسعة النطاق في هذا المؤتمر.   








All the contents on this site are copyrighted ©.