2016-03-12 12:06:00

البابا يستقبل المشاركين في دورة دراسية نظمتها محكمة الروتا الرومانية


استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان المشاركين في دورة دراسية نظمتها محكمة الروتا الرومانية تتمحور حول الإجراءات الجديدة المتعلقة بإعلان بطلان الزواج الكاثوليكي. وجه البابا لضيوفه السبعمائة خطابا استهله مرحبا بهم ومعربا عن سروره للقائهم في الفاتيكان وخصّ بالشكر المطران بيو فيتو بينتو على التزامه الدؤوب في مجال تنظيم هذه الدورات الدراسية.

بعدها تطرق البابا فرنسيس إلى الجمعية العامة لسينودس الأساقفة حول العائلة والتي عُقدت في الفاتيكان العام الماضي، مؤكدا أنها تمخضت عن هذا اللقاء تطلعات إلى جعل إجراءات إعلان بطلان الزواج الكاثوليكي أكثر ليونة وفعالية. ولفت البابا إلى أن العديد من المؤمنين الكاثوليك يعانون في الواقع من فشل علاقاتهم الزوجية ويرزحون غالبا تحت وطأة الشك حول ما إذا كان هذا الزواج قائما أم لا. كما أن هؤلاء المؤمنين يجدون أيضا صعوبات كثيرة في بلوغ البنى القضائية الكنسية، وبالتالي يشعرون بالحاجة إلى تبسيط إجراءات إعلان بطلان زواجهم.

هذا ثم لفت البابا إلى أن الرحمة والمحبة، فضلا عن التأمل بخبرات الماضي، كلها عوامل حملت الكنيسة الكاثوليكية على أن تقترب أكثر من أبنائها وتسعى إلى تلبية متطلباتهم المشروعة في هذا المجال. وأشار فرنسيس بعدها إلى الوثيقتين اللتين وقع عليهما في الخامس عشر من آب أغسطس الماضي عندما تم قطف ثمار عمل اللجنة الخاصة التي أبصرت النور في السابع والعشرين من آب أغسطس من العام 2014 بغية النظر في هذه المسائل. إن هذه الإجراءات ـ قال البابا ـ تم تبنيها بعد عام على عمل اللجنة المذكورة آنفا وتعبر عن اهتمام الكنيسة بالمؤمنين المطالبين بإعادة النظر في علاقاتهم الزوجية وعلى وجه السرعة، كما أُسندت صلاحيات أوسع لأسقف الأبرشية.

واعتبر البابا أنه من الأهمية بمكان أن يتم التعمق بهذا الإجراء الجديد خصوصا من قبل قضاة المحاكم الكنسية كي يتمكنوا من تقديم خدمات العدالة والمحبة للعائلات المحتاجة. وحثّ البابا المشاركين في الدورة الدراسية التي نظمتها محكمة الروتا الرومانية حول هذا الموضوع على اكتناز المعلومات التي تلقوها خلال الأيام الماضية، كما أكد حرص الكنيسة على المؤمنين الكاثوليك المنفصلين عن أزواجهم والعائشين في إطار علاقات اتحادات جديدة، إذ لا بد أن يكون هؤلاء جزء من الشركة الكنسية.

ولم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى العديد من الرجال والنساء الذين يتحملون أعباء كبيرة للحيلولة دون القضاء على العلاقة الزوجية وليبقوا أمناء لأزواجهم على الدوام، وبالتالي لا بد من الإشادة بهذه الأمانة الزوجية. في الختام شكر البابا ضيوفه على التزامهم لصالح العدالة وطلب منهم أن يصلوا من أجله.    








All the contents on this site are copyrighted ©.