2016-04-04 12:27:00

تفاؤل الأساقفة الكولومبيين حيال الاتفاق القاضي بعقد مفاوضات بين الحكومة وجيش التحرير الوطني


عبر الأساقفة الكولومبيون عن تفاؤلهم حيال الاتفاق القاضي بعقد مفاوضات بين الحكومة المحلية وجيش التحرير الوطني من أجل التوصل إلى اتفاقية سلمية تضع حدا للصراع المسلح بين الطرفين. وقد عبّر عن هذا الموقف رئيس مجلس الأساقفة المحلي وأسقف أبرشية تونخا، المطران لويس أوغوستو كاسترو مع العلم أن هذه المفاوضات ستتم بشكل متزامن مع المحادثات الجارية حاليا بين حكومة بوغوتا ومجموعة متمردة أخرى هي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا. وقال المطران كاسترو في تصريحات أوردتها وكالتا الأنباء الكنسيتان فيدس وسير إن الأساقفة يأملون بأن يتمكن مقاتلو جيش التحرير الوطني من التخلي عن الكفاح المسلح والانخراط في المجتمع كيما تنتهي هذه الحرب العبثية. ولفت في هذا السياق إلى أنه تلقى رسالة لأيام قليلة خلت بعث بها قادة الحركة المتمردة مطالبين الكنيسة المحلية بأن تكون حاضرة على طاولة المحادثات، وأوضح أن الكنيسة الكولومبية عبّرت عن استعدادها لهذا الأمر بعد استشارة رئيس البلاد وهي تأمل بتقديم إسهامها الإيجابي في المفاوضات.

من جانبه أكد وزير الخارجية الكولومبي أن المحادثات المزمع إجراؤها مع جيش التحرير الوطني ستجري في خمس دول هي الإكوادور، فنزويلا، تشيلي، البرازيل وكوبا، فيما أوضح رئيس الجمهورية خوان مانويل سانتوس أن المفاوضات ستبدأ بعد أن تُحل بعض القضايا الإنسانية العالقة، وفي طليعتها انتهاء عمليات الخطف من قبل الثوار. وقد تحدث عن هذا الموضوع أيضا رئيس أساقفة كالي المطران داريو دي خيسوس مونسالف ميخيا، الذي شدد على ضرورة أن يرافق المحادثات التزامٌ جدي لصالح الحقيقة. ورأى في هذه الخطوة فرصة ملائمة لتعزيز الانجازات التي تحققت مؤخرا في هافانا بين الحكومة والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.