2016-05-04 14:30:00

الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة


عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري صباح اليوم الأربعاء الرابع من أيار مايو في الكرسي البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامّين، وتدارسوا شؤونًا كنسيّة ووطنيّة. وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانًا جاء في مستهله أن صاحب الغبطة "اطلع الآباءَ على الزيارة التي قام بها إلى بلجيكا بدعوة من مجلس النواب الأوروبي في بروكسيل، استهلها بزيارة إلى جلالة الملك فيليب، وإقامة الذبيحة الإلهية مع الجالية المارونية والمشرقية. ثم ألقى محاضرة في مجلس النواب الأوروبي حول عواقب النزاعات والحروب على المسيحيّين وشعوب الشّرق الأوسط ومستقبلها. وأجرى محادثات مع مختلف الكتل النيابية التي تمثّل بلدان الإتّحاد الأوروبي، والمعنيّين بشأن تعزيز السلام في المنطقة والعالم. ويأمل الآباء أن يكون لهذه الزيارة وقع إيجابي على لبنان والحضور المسيحي في المشرق".

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية "توقّف الآباء عند حركة زيارات المسؤولين الدوليّين إلى المنطقة، والدعوة الملحّة إلى تغليب لغة الحوار في حلّ الأزمات والصراعات القائمة. ويهمّ الآباء التأكيد على أنّ الحوار يبقى المخرج الوحيد، بدل لغة الحديد والنار، وهم ينبّهون الدول المعنيّة إلى أن النزاعات والحروب الجارية آخذة في تغيير وجه عالمنا العربي، والميل به أكثر فأكثر إلى التفكّك والتشرذم، والانغلاق في الهويات القاتلة. وهذا يتنافى كلّيًا مع تاريخ طويل من الحضارة القائمة على التسامح والتعاون والتكامل والعيش المشترك." ونوّه "الآباء بما حملته زيارة الرئيس الفرنسي السيّد فرنسوا هولاند الأخيرة إلى لبنان، من رسالة صريحة عن حرص العالم على صون التجربة اللبنانية، والوقوف إلى جانب المسؤولين اللّبنانيين في السعي إلى تحصين لبنان في وجه تداعيات الأزمات المحيطة به أمنيًّا وسياسيًا، وذلك بدأ بانتخاب رئيس للجمهورية صونًا للدولة، وحمايةً لهوية لبنان الدستورية والمؤسّساتية. ويلفت الآباء إلى أن جذور الأزمة الكبرى تبقى في الانقسامات الإقليمية وسياسات دولية مسببة للحروب في المنطقة، ويناشدون الأسرة الدولية العمل بجد على إيقاف الحروب وإعادة النازحين إلى بلدانهم وإحلال السلام في كل بلدان المنطقة".

وجاء في البيان"يتقدّم الآباء من إخوانهم في الكنائس الشقيقة التي تتبع التقويم الليتورجي الشرقي، بأحرّ التهاني بأعياد القيامة المجيدة، متمنّين متابعة الصلاة والعمل على تقريب اليوم الذي تتحقق فيه الوحدة الكاملة استجابة لإرادة السيد المسيح ليلة آلامه "أيها الآب القدوس، احفظْهم باسمك الذي أعطيتني، ليكونوا واحدا مثلما أنت وأنا واحد" (يو 17/11) . وفي مطلع هذا الشهر المكرّس لإكرام سيدتنا مريم العذراء، يدعو الآباء أبناءهم إلى المشاركة في ما ينظّم من احتفالات وزيارات حجّ إلى المعابد المكرّسة لإكرامها، بروح التقوى والتوبة الصادقة والفرح الروحي، والى تكثيف الصلاة لأجل لبنان والمنطقة، مخصصين صلوات الأحد المقبل من أجل السلام في حلب وحماية أهلها، سائلين الله بشفاعة أمه الطاهرة، أن ينير عقول جميع المسؤولين ويليّن قلوبهم، كي يعملوا على وضع حدّ للصراعات والحروب والإرهاب المتفشي في هذه المنطقة، وإحلال السلام في القلوب وفي العقول والأوطان. يا سيدة السلام، تضرّعي لأجلنا".








All the contents on this site are copyrighted ©.