2016-05-04 11:31:00

مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا استثنائيا للتباحث في الأوضاع بحلب


يعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الأربعاء اجتماعا في نيويورك من أجل التباحث في آخر التطورات الراهنة في مدينة حلب، شمالي سورية، في وقت تستمر فيه الأعمال القتالية، وقد طالب بعقد هذا الاجتماع الاستثنائي مندوبا فرنسا وبريطانيا. هذا وكان وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف، وبعد اجتماعه إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا، قد أعلن عن التوصل إلى هدنة في حلب، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي أن الأطراف المعنية تعمل من أجل ضمان تطبيق وقف إطلاق النار على كامل التراب السوري.

كيري وخلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن أكد أن الجميع يعمل في هذا الاتجاه من أجل تطبيق الهدنة في سورية وبنوع أخص في مدينة حلب. وقال إنه تحدث إلى نظيره الروسي سيرغاي لافروف وسطر الرجلان ضرورة إعادة تطبيق وقف إطلاق النار في حلب في أقرب وقت ممكن في وقت أكد فيه رئيس الدبلوماسية الروسي أن الولايات المتحدة والفدرالية الروسية ستُنشآن مركزا ـ خلال الأيام القليلة المقبلة ـ مهمته الإشراف على الخروقات التي يمكن أن تتعرض لها الهدنة.

ولم تخلُ تصريحات الوزير الأمريكي من توجيه الإنذار إلى الرئيس السوري بشار الأسد، متحدثا عن نتائج قد تترتب على عدم تقيّد النظام بالهدنة في حلب التي لم يشملها حتى اليوم الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط فبراير الماضي. وأكد كيري أنه إن لم يلتزم الأسد بالهدنة فقد يؤدي هذا الأمر إلى انهيارها بالكامل وعودة الحرب الأهلية. ولفت إلى أن هذا الأمر لا تريده روسيا كما أنه لا يعود بالفائدة على نظام الرئيس السوري، بحسب قول وزير الخارجية الأمريكي.

في سياق متصل أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية دو ميستورا أن مسألة استئناف محادثات السلام غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف مشروطة بتطبيق الهدنة في حلب وضواحيها. وقد أثنى على هذا الموقف وزير الخارجية الروسي إذ أكد أن أي مفاوضات مباشرة بين الوفد الحكومي السوري والمعارضة التي تدعمها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والبلدان الغربية ليست ممكنة في الوقت الراهن. في غضون ذلك تستعد العاصمة الألمانية لاستضافة محادثات بين قوى المعارضة الرئيسة وممثلين عن حكومتي فرنسا وألمانيا فضلا عن مبعوث الأمم المتحدة من أجل مناقشة إمكانية متابعة مفاوضات السلام، حسبما ذكرت مصادر الخارجية الألمانية.

على صعيد آخر، أعلنت مصادر منظمة اليونيسيف أنه في وقت تدرس فيه الدبلوماسية الدولية إمكانية تطبيق الهدنة في حلب تعرض أحد المستشفيات في المدينة السورية للقصف على غرار ما حصل في مستشفى القدس، وأعربت المنظمة الأممية عن قلقها حيال الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان المحاصرون في حلب وباقي المناطق السورية. وقال متحدث بلسان اليونيسيف إن موظفي الهيئة الأممية في حلب يتحدثون عن تصعيد في الأعمال القتالية ونتيجة لذلك يجد العديد من العاملين الإنسانيين أنفسهم محاصرين في مكاتبهم، في وقت يوجد فيه في محافظة حلب مليون ومائتي ألف طفل بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. هذا وشددت الهيئة على ضرورة عدم الاكتفاء بالنداءات واتخاذ المواقف إذ لا بد من العمل على توفير الحماية للأطفال والعائلات لأن القصف والقصف المضاد يستهدفان مئات السكان الأبرياء وهو أمر لا يمكن التغاضي عنه.  








All the contents on this site are copyrighted ©.