أساقفة المكسيك: بناء مجتمع قادر على العيش في تناغم واحترام وعدل

"أمام الواقع الراهن، هناك حاجة لاقتراحات ملموسة لا لوعود": هذا ما قاله أسقف أبرشية تيهوانتيبيك المكسيكية المطران أوسكار كامبوس كونتريراس في رسالة وجهها في ضوء الانتخابات المرتقبة في ولاية أوكساكا في الخامس من حزيران يونيو القادم. وإذ أشار إلى الأوضاع الاجتماعية الخطيرة التي ترخي بثقلها على حياة المواطنين، أمل الأسقف المكسيكي في أن تشكل العملية الانتخابية فرصة للنمو في المسؤولية المدنية الكامنة في المشاركة بقناعة أكبر على الدوام في بناء مجتمع قادر على العيش في تناغم واحترام وعدل. وبهذا الصدد، ذكّر أسقف أبرشية تيهوانتيبيك المكسيكية بمسائل ملحة ينبغي مواجهتها من بينها تنامي مناخ العنف وغياب الأمن، وشدد بالتالي على ضرورة تعزيز القيم الإنسانية، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، وعلى إعادة بناء النسيج الاجتماعي المتضرر من الجريمة المنظمة المنتشرة في المجتمع.

وأشار الأسقف المكسيكي إلى أهمية أن تكون السياسة في خدمة الخير العام  وسلط الضوء أيضًا على مسألتي الفقر والبطالة وقال إنهما يشكلان أرضًا خصبة للعنف وتدهور الحياة العائلية،  ودعا المؤسسات إلى خلق أماكن عمل مقابل أجر ملائم، وذلك أيضًا لمواجهة ظاهرة الهجرة بسبب البطالة، كما وشدد على أهمية تعليم ذي نوعية يضمن تنمية إنسانية مستدامة، ترتكز إلى القيم الجوهرية. وفي ختام رسالته، قدّم المطران أوسكار كامبوس كونتريراس أسقف أبرشية تيهوانتيبيك المكسيكية بعض الاقتراحات من أجل تحسين حياة المواطنين ومن بينها الالتزام لصالح السلام وحماية حياة الإنسان، كرامته وحقوقه الأساسية إضافة إلى تعزيز ثقافة الحوار كطريق مفضلة للإسهام لصالح الخير العام، والوقاية من العنف والاهتمام بالعائلة والمدرسة والشباب والتربية على السلام.