2016-05-24 12:58:00

رسالة البابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة لمناسبة انعقاد القمة الإنسانية العالمية في اسطنبول


بعث البابا فرنسيس برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمناسبة انعقاد القمة الإنسانية العالمية في اسطنبول شدد فيها على ضرورة تنسيق الجهود والمبادرات مع احترام مختلف الصلاحيات والاختبارات. ورأى البابا فرنسيس أن هذه القمة يمكن أن تشكل مناسبة ملائمة لتغيير حياة ملايين الأشخاص المحتاجين إلى الحماية والرعاية والمساعدة والباحثين عن مستقبل أفضل. وتمنى في هذا السياق أن تُفضي قمة اسطنبول إلى نتائج تساهم في التخفيف من معاناة ملايين الأشخاص وتظهر ثمارها من خلال تضامن صادق واحترام حقيقي لحقوق وكرامة المتألمين جراء الصراعات والعنف والاضطهادات والكوارث الطبيعية.

ورأى البابا في رسالته إلى السيد بان كي مون أن حل الصراعات تعيقه اليوم مصالح كثيرة فضلا عن الإستراتيجيات العسكرية والاقتصادية والجيوسياسية التي ترغم الأشخاص على النزوح وتفرض إله المال والسلطة. ومن الأهمية بمكان، كتب البابا، أن يصار إلى التزام متجدد من أجل حماية كل شخص في حياته اليومية والدفاع عن كرامته وحقوقه الإنسانية الأساسية والأمن وباقي الاحتياجات.

هذا ثم شدد البابا فرنسيس على ضرورة الحفاظ على الحرية والهوية الاجتماعية والثقافية للشعوب دون أن يؤدي هذا الأمر إلى انعزالها، ولفت في هذا السياق إلى أن بعض الأهداف التي حددتها القمة تتطلب من كل طرف أن يتحمل مسؤوليات القرارات التي يتخذها والتصرفات التي تؤثر على الضحايا. وأمل فرنسيس أن تكون قمة اسطنبول فرصة ملائمة للتعرف على عمل من يقدمون المساعدة للقريب ومن يساهم في تقديم العزاء والتخفيف من آلام ضحايا الحروب والكوارث، فضلا عن اللاجئين والمهجرين وكل من يعمل لصالح السلام والغفران والمصالحة في المجتمع.

في ختام رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمناسبة انعقاد القمة الإنسانية العالمية في اسطنبول حث البابا المشاركين في هذا اللقاء على الإصغاء لبكاء الضحايا والمتألمين كي يتعلموا منهم دروسا في الإنسانية لأن هذا الأمر كفيل بجعلنا قادرين على بناء عالم أكثر إنسانية.








All the contents on this site are copyrighted ©.