كيري يطالب موسكو بالضغط على سورية كي يوقف الجيش النظامي قصفه ضد قوات المعارضة

طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من نظيره الروسي سيرغاي لافروف أن تمارس موسكو الضغوط على سورية كي يوقف الجيش النظامي قصفه ضد قوات المعارضة والمدنيين العزل في حلب. جاء الطلب الأمريكي خلال اتصال هاتفي تم بين الوزيرين كيري ولافروف حسبما أفادت مصادر الخارجية الأمريكية مضيفة أن للكريملين مسؤولية الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد لوضع حد للعمليات العسكرية وللغارات الجوية التي تستهدف المدنيين وكي يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين. من جانبها أوضحت وزارة الخارجية في موسكو أن كيري ولافروف تطرقا خلال مكالمتهما إلى الاقتراح الروسي المتعلق بالقيام بعمليات مشتركة ضد الإرهاب في سورية ومن أجل معالجة الأزمة السورية ككل.

في غضون ذلك، حث مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سورية مايكل راتني الثوار الذين هددوا بالرد على عمليات النظام العسكرية على عدم خرق الهدنة الموقتة في محافظة دمشق، ذلك بعد أن هددت تسع وعشرون مجموعة متمردة يوم الأحد بخرق الهدنة وأمهلت الولايات المتحدة وروسيا ثمان وأربعين ساعة للتدخل لوقف الهجمات التي تشنها قوات النظام في داريا وفي الغوطة الشرقية. ورأى الدبلوماسي الأمريكي أن التخلي عن اتفاقية وقف إطلاق النار يشكل خطأ إستراتيجيا.

بالمقابل اعتبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني أنه لا بد أن يتعاون الاتحاد مع الجماعة الدولية من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في سورية ووضع حد للعمليات العدائية وتكثيف الالتزام السياسي الهادف إلى إطلاق المرحلة الانتقالية واستئناف محادثات السلام في جنيف بين الحكومة والمعارضة السوريتين. جاءت تصريحات المسؤولة الأوروبية في ختام اجتماع لجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي مشددة على عدم السكوت إزاء الأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين الذين يسقطون في سورية، ولفتت إلى أن الاتحاد سيلعب دورا أكثر فعالية تسهيلا لإطلاق محادثات السلام.