2016-05-26 11:12:00

أنباء عن وصول مائتين وخمسين عنصرا من مشاة البحرية الأمريكية المارينز إلى سورية


تحدثت مصادر محطة العربية الفضائية عن وصول مائتين وخمسين عنصرا من مشاة البحرية الأمريكية المارينز إلى سورية في إطار الاستعدادات الجارية للهجوم على الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح التلفزيون عينه نقلا عن مصادر مطلعة أن الجنود الأمريكيين وصلوا إلى قاعدة رميلان الجوية شمال شرق محافظة الحسكة السورية على متن طائرات نقل خاصة حاملين معهم معدات وتجهيزات عسكرية ثقيلة. وأضافت العربية أن جزءا من هذه المعدات نُقل إلى مدينة تل أبيض شمال الرقة لافتة إلى أن معركة تحرير هذه المدينة التي تُعتبر عاصمة الخلافة الإسلامية في سورية تقوم بها قوات سورية الديمقراطية والتي تعد حوالي ثلاثين ألف مقاتل معظمهم من الأكراد، تدعمهم العمليات الجوية لقوات التحالف الدولي. وستشارك في المعاركة، بحسب العربية، قوات من العشائر العربية والتركمان فضلا عن فصائل مسلحة محلية في وقت أوضح فيه الأكراد أنهم ينسقون هذه العمليات مع الأمريكيين من خلال غرفة عمليات مشتركة مع واشنطن. هذا فيما تخشى بعض قوات المعارضة من أن يسعى الأكراد إلى دخول الرقة من أجل السيطرة عليها بغية توسيع نطاق المنطقة الكردية.

على صعيد آخر، توصلت مجموعتان متمردتان هما جيش الإسلام وفيلق الرحمن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما بعد أسابيع من المواجهات المسلحة على مقربة من العاصمة السورية أسفرت عن مقتل أكثر من خمسمائة شخص. وأوضحت مصادر جيش الإسلام أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق في أعقاب محادثات جرت في الدوحة، مضيفة أن الهدنة شاملة وسيشرف عليها رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات. تجدر الإشارة هنا إلى أن جيش الإسلام هو من أبرز الفصائل المتمردة التي تسيطر على منطقة الغوطة الشرقية، أما فيلق الرحمن فهو فصيلة إسلامية أخرى لا تنتمي إلى الهيئة العليا للمفاوضات وتدعمها جبهة النصرة، ويؤكد المراقبون أن القتال بين الطرفين ساعد القوات النظامية السورية على تحقيق تقدم ميداني في الغوطة الشرقية.  

 

ننتقل إلى الشأن اليمني حيث تُعقد مفاوضات مباشرة في العاصمة الكويتية بين وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ووفد الثوار الحوثيين من أجل التوصل إلى حل للنزاع الذي يتخبط فيه البلد العربي منذ آذار مارس من العام 2015. وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد الذي يقوم بدور الوسيط في هذه المفاوضات أن الوفدين عقدا لقاء مباشرا مع استئناف المحادثات التي بدأت في الحادي والعشرين من أبريل نيسان الماضي وعُلقت بعد أن اتهم وفد الحكومة الثوار الحوثيين بعدم الإيفاء بوعودهم.

هذا وعُلم أن وفد حكومة صنعاء طلب من الحوثيين الإفراج عن وزير الدفاع محمود السباعي ومعتقلين سياسيين آخرين. وكان السباعي قد اعتُقل خلال قيادته العمليات العسكرية ضد الثوار في محافظة لحج في آذار مارس الماضي، برفقة ضابط رفيع المستوى في القوات الموالية للرئيس هادي. كما طالب الوفد المفاوض في محادثات الكويت إلى الحوثيين الإفراج عن جميع الصحفيين القابعين في سجونهم والذين ينفذون حاليا إضرابا عن الطعام.

في سياق متصل أكد شيخ أحمد أن الطرفين المفاوضين باتا على وشك التوصل إلى اتفاق متحدثا عن تحقيق تقدم وبلوغ تفاهم على المستوى العام يشمل تطلعات وأفكار الطرفين المتنازعين مع أن المفاوضات معقدة وصعبة، كما قال.








All the contents on this site are copyrighted ©.