2016-06-08 15:44:00

زيارة رئيس مجمع الإكليروس الكاردينال بنيمينو ستيلا إلى سلوفينيا


يقوم رئيس مجمع الإكليروس الكاردينال بنيمينو ستيلا بزيارة إلى سلوفينيا لمناسبة الاحتفال بـ"يوم التقديس الكهنوتي" وقد ترأس هذا الأربعاء القداس في بازيليك مريم والدة الرحمة في ماريبور بحضور حشد غفير من المؤمنين الكاثوليك والكهنة القادمين من مختلف أنحاء البلاد. تخللت الاحتفال الديني عظة للكاردينال ستيلا ذكّر فيها بالتأملات التي ألقاها البابا فرنسيس في روما في الثاني من الشهر الجاري لمناسبة يوبيل الكهنة وأشار فيها إلى أن مريم هي نموذج للرحمة في بعدها الأنثوي، لافتا إلى أن الكهنة مدعوون إلى الاقتداء بمثلها.

بعدها أكد رئيس مجمع الإكليروس أن المسيحيين والكهنة على وجه الخصوص مدعوون إلى محبة الآخرين، وهذا الأمر يتطلب أن نتعرف جيدا على الواقع الذي نعيش فيه ونتفاعل معه. كما أن المسيحي مدعو إلى الصلاة وذكّر نيافته بهذا السياق باللقاء الذي جمع البابا فرنسيس مع جماعات الصلاة للأب بيو في السادس من شباط فبراير الماضي، وأكد فيه أن الصلاة هي عطية إيمان ومحبة، وهي تضرع يحتاج إليه الإنسان كحاجته إلى الخبز، فصلاة هي أهم سلاح نملكه، لكونها قادرة على فتح قلب الله. 

من هذا المنطلق ـ تابع الكاردينال ستيلا يقول ـ لا بد أن يتذكر الكاهن على الدوام أنه أداة بين يدي الله. وتحدث عن الدور الذي لعبته مريم خلال عرس قانا الجليل وهذا المثل يشكل صورة واضحة للخدمة الرعوية أي أن يُعد الكاهن الدرب أمام الأشخاص ليلتقوا بالمسيح لأنه هو يقدّم لهم الخلاص، ولا بد أن يقيموا علاقة وطيدة معه وحده.

وقبل أن يختم رئيس مجمع الإكليروس عظته ذكر الكهنة في سلوفينيا بتأملات البابا لمناسبة يوبيل الرحمة للكهنة عندما قال: نحن أداة إذا ما التقى الناس فعلا مع الله الرحوم. علينا أن نجعلهم يلتقون به، أن يقفوا معه وجها لوجه. هناك ابن ضال في مزرعة الخنازير وأب يخرج كل مساء إلى شرفة المنزل ليرى إذا ما رجع الابن؛ هناك خروف ضال وراع ذهب ليبحث عنه؛ هناك جريح متروك على قارعة الطريق وسامري قلبه طيب. ما هي إذا خدمتنا؟ أن نكون علامات وأدوات كي يلتقي هؤلاء.    








All the contents on this site are copyrighted ©.