2016-06-20 12:29:00

واشنطن تعرب عن قلقها حيال الغارات الروسية ضد الثوار في سورية


تم يوم أمس الأحد اتصال بالصوت والصورة بين البنتاغون وكبار الموظفين في وزارة الدفاع الروسية من أجل مناقشة آخر التطورات الميدانية في سورية لاسيما في أعقاب الغارات الجوية الروسية التي استهدفت مجموعات متمردة تدعمها الولايات المتحدة. وقد عبر الطرف الأمريكي عن قلقه حيال هذه الهجمات لكونها استهدفت قوات تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية حسبما ذكرت مصادر صحفية أمريكية موضحة أن البنتاغون سطر استمرار هذا النوع من العمليات العسكرية الروسية بعد أن تم إطلاع موسكو بأنها تستهدف الثوار المدعومين من قبل قوات التحالف.

في غضون ذلك، أوردت مصادر دبلوماسية في واشنطن أن عددا كبيرا من الدبلوماسيين الأمريكيين ممتعضون من الانجازات الضئيلة التي تحققت في سورية من خلال الإستراتيجية التي شاءها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولا يتوقعون أن يحصل أي تبدل جذري على الأرض قبل انتهاء ولايته الرئاسية. هذا وتصر إدارة الرئيس أوباما على أن بشار الأسد وحده وبالتعاون من حلفائه الروس والإيرانيين قادر على وضع حد للفوضى السائدة في سورية لكن ثمة مسؤولين دبلوماسيين في واشنطن يعربون عن استيائهم حيال عجز الولايات المتحدة عن التدخل لإحداث تغيير على أرض الواقع. ولهذا السبب وقع واحد وخمسون دبلوماسيا أمريكيا على وثيقة أصروا فيها على الواجب الخلقي الذي يترتب على الرئيس الأمريكي باراك أوباما المدعو إلى بذل ما في وسعه من أجل إيقاف المذبحة في سورية.

من جانبها يبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تنوي تغيير إستراتيجيتها إذ أعلنت المتحدثة بلسان البيت الأبيض جينيفير فريدمان أن موقف الرئيس أوباما واضح وهو لا يرى أي حل عسكري للأزمة التي تتخبط فيها سورية منذ حوالي خمس سنوات ونصف. وفي هذا السياق أوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لأيام قليلة خلت أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يتفق مع هؤلاء الدبلوماسيين الأمريكيين الذين انتقدوا الإستراتيجية التي يتبعها الرئيس أوباما في سورية. وأشارت الصحيفة إلى أن كيري سبق أن طالب الإدارة الأمريكية بممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس السوري معتبرا أنه بغياب هذه الضغوط  سينتظر الأسد نهاية ولاية الرئيس أوباما.

في سياق آخر اعتبرت رئيسة مجلس النواب الإيطالي لاورا بولدريني أن مشكلة اللاجئين السوريين يُمكن أن تُحل فقط من خلال معالجة جذور الأزمة ما يتطلب إيجاد حل سياسي للصراع السوري. جاءت كلمات السيدة بولدريني خلال زيارتها مخيما للاجئين السوريين في وادي البقاع اللبناني مؤكدة أن الحل يمكن أن يكون سياسيا فقط لأن اللجوء إلى القنابل لا يولّد إلا المزيد من الحقد والعنف. وتمنت رئيسة مجلس النواب الإيطالي أن تُستأنف مفاوضات السلام السورية في جنيف مع مزيد من "الاستثمارات السياسية".








All the contents on this site are copyrighted ©.