الكاردينال بارولين: تلعب الديانات دورًا أساسيًّا في إعادة إحلال السلام

"لا شيء يبرّر للمؤمن كرهه أو رفضه لأخيه" هذا ما تمحورت حوله كلمة أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين عصر أمس الاثنين لمجلس كنائس أوكرانيا في كييف، قبل اختتام زيارته إلى أوكرانيا، وذكّر كيف ان العديد من الأحداث المأساويّة قد طبعت حياة الشعب الأوكراني خلال القرون الماضية.

تابع الكاردينال بييترو بارولين يقول تلعب الديانات دورًا أساسيًّا في إعادة إحلال السلام لاسيما في أوكرانيا التي تعذّبها الحرب. وفي هذه المرحلة الصعبة التي تزيد من ثقلها أيضًا الأزمة المؤسساتيّة والاقتصاديّة والأخلاقية التي تولّد آلامًا متعدِّدة نحن الجماعات الدينيّة مدعوون لتحمل مسؤولية لم يسبق لها مثيل. في الواقع، لا السياسة ولا الغنى ولا الخصامات المتبادلة، هذه الأمور كلها، لن تجعلنا تلاميذًا صادقين للخالق، وإنما روح الخدمة والمصداقيّة المتأتّي من غياب الغايات والمصالح الشخصيّة.

أضاف أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان يقول ينبغي علينا أن نستعيد الوحدة لنُخرج البلد من الحالة الصعبة التي يعيشها. يمكن للثقافة المسيحيّة المُتجذِّرة في أرضكم أن تُلهم شبابكم الذين يتميّزون بنواياهم الصادقة والسخيّة وبالرغبة في العدالة والكفاح ضّد الفساد والاستغلال المؤسساتي وغياب فرص العمل إلا إذا وُجدت تحت شكل الاستعباد، وأضاف إن شبابكم يريدون الصدق والمصداقيّة والاحترام المتبادل ويريدون أن يجدوها فينا وبيننا أيضًا، لأنها أساسيّة لخلاص أوكرانيا. وبالتالي لا يمكن ولا ينبغي أن نعيش بحسب مخططات الماضي أو بحسب الخلافات القديمة.

وختم أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين كلمته لمجلس كنائس أوكرانيا في كييف بالقول إن البابا قريب منكم ويشهد معكم أن وحده الحب الرحيم يمكنه أن يخلّص ويفتح المستقبل. إن الكنيسة الكاثوليكيّة بأسرها – والمُمثَّلة بشكل رمزيٍّ بجميع الذين ساهموا في حملة جمع التبرعات التي أقامها الأب الأقدس لمساعدة ضحايا الحرب في أوكرانيا الشرقيّة – تريد أن تسلّط الضوء على الشخص البشري من خلال تصرفات ملموسة وعلامات نبويّة. هناك شعوب بأسرها تبحث عن دروب تقودها إلى الحريّة الحقيقيّة... ليساعدنا الله لنجيب على جميع انتظاراتهم.