حزب الله مستعد لإرسال المزيد من عناصره إلى سورية

أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية أنها مستعدة لإرسال المزيد من عناصرها إلى سورية للقتال إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. هذا ما جاء على لسان نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الأناضول. وقال المسؤول الشيعي اللبناني إنه نظرا إلى الظروف الراهنة على الحزب أن يزيد من عدد مقاتليه في سورية ولن يتردد في فعل ذلك. يُذكر أنه منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011 يقاتل عناصر حزب الله هناك إلى جانب القوات النظامية.

هذا ولم يكشف الحزب عن معلومات بشأن عدد عناصره الذين سقطوا في سورية بيد أن المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من العارضة يُقدر هذا العدد بألف قتيل تقريبا. في سياق متصل أوردت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء أن قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني موجود حاليا في سورية ليُعد للهجوم الأخير ضد الجماعات "الإرهابية" في جنوب مدينة حلب والسيطرة تماما على المنطقة.

في غضون ذلك أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن ثمانية آلاف وستمائة وأربعة وثمانين مدنيا، بينهم ألف وثمانمائة وسبعة وأربعون قاصرا، قُتلوا في سورية نتيجة الغارات الجوية خلال الأشهر العشرين الماضية أي بدءا من العشرين من تشرين الأول أكتوبر 2014 عندما كثفت القوات النظامية السورية هذا النوع من العمليات العسكرية. وأفاد المرصد أنه من أصل المحافظات السورية الأربع عشرة نجت محافظة واحدة من الغارات الجوية وهي محافظة طرطوس المطلة على البحر المتوسط والتي تُعتبر معقلا للموالين للرئيس الأسد.

فيما يتعلق بالتطورات الميدانية في منبج أعلن المرصد السوري أن أكثر من ألفي مدني نزحوا عن المدينة السورية منذ بداية العمليات العسكرية التي تشنها قواتُ سورية الديمقراطية بغية تحريرها من الدولة الإسلامية. وذكر ناشطو المرصد أن هذه القوات ـ وهي عبارة عن وحدات عسكرية كردية وعربية مختلطة مدعومة من الولايات المتحدة ـ تواصل تقدمها باتجاه وسط المدينة.

ننتقل إلى الشأن العراقي حيث تحدثت الأنباء الواردة من هناك عن نزوح أكثر من ستمائة عائلة من المناطق الشمالية لنينوى نتيجة القتال الدائر بين تنظيم الدولة الإسلامية والقوات المسلحة العراقية التي أطلقت حملة للسيطرة على الموصل بعد انتزاعها الفلوجة من يد داعش. وأكد محمد الحسيني، أحد كبار الموظفين في وزارة المهاجرين والمهجرين أن قرابة ستمائة أسرة وصلت إلى مخيمات اللاجئين في محلة دبخا بشمال العراق، موضحا أن السلطات في إربيل قامت خلال الساعات الماضية بتوزيع ألف حصة طعام على هؤلاء النازحين.

على صعيد آخر، أعلن سفير المملكة السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلّمي أن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيتوجه إلى نيويورك هذا الأسبوع حيث من المرتقب أن يلتقي بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم غد الأربعاء، فضلا عن عدد من رجال الأعمال الأمريكيين. وكان الأمير السعودي قد اجتمع إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة الفائت وتطرق معه إلى سبل دعم العراقيين في حربهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية فضلا عن أهمية إطلاق مرحلة انتقالية سياسية في سورية.

في الشأن الليبي أدان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر الهجوم الذي وقع في مدينة أجدبية وطالب مختلف قيادات البلاد ـ لاسيما المجلس الرئاسي الموالي لرئيس الوزراء المكلّف فايز سراج وبرلمان طبرق ـ بالتعاون من أجل دفع العملية السياسية. وتحدثت وكالات الأنباء عن مصرع أربعة جنود ليبيين موالين للجنرال خليفة الحفتر، وجرح اثني عشر آخرين خلال محاولتهم صد الهجوم في أجدبية. وكان المجلس الرئاسي الليبي قد ندد بالحادث فيما وضعت حكومة طبرق قواتها في حالة من التأهب في المنطقة.