2016-07-02 14:22:00

بطريرك السريان الكاثوليك يوجه نداء لتعزيز الحضور المسيحي في الشرق


نشرت أمانة سرّ بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية بيانًا إعلاميًا حول مشاركة بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في لقاء الأمناء العامين لمجالس أساقفة أوروبا المنعقد في برلين بألمانيا من الثلاثين من حزيران يونيو وحتى الثالث من تموز يوليو 2016، وندائه لتعزيز الحضور المسيحي في الشرق.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك، تحدث البطريرك يونان في كلمة وجهها عن "أهمية الحضور المسيحي في الشرق عامة، وفي العراق وسوريا ولبنان خاصة، وعن دورهم التاريخي ومعاناتهم الحالية إزاء الأوضاع الراهنة التي فُرِضت عليهم، من حروب ونزاعات وأعمال عنف واضطهاد واقتلاع وقتل وتشريد وتهجير". كما وشكر غبطته "المؤسّسات الكاثوليكية في العالم لمؤازرتهم ومساندتهم لنا لنستطيع أن نحمل صليب الرب يسوع ونمضي قُدُمًا للقاء المسيح القائم من الموت والشهادة له بالقول والعمل حتى بذل الدم، فخورين دومًا بشهدائنا الذين قدّموا حياتهم ذبائح محرقة من أجل إيمانهم وكنيستهم وأرضهم".

أكّد البطريرك يونان "أنّ المسيحيين في الشرق لا يطالبون بامتيازات ولكن بالمساواة مع إخوتهم في الوطن"، مشدّدًا على "أهمّية العيش معاً في الشرق بين مختلف المكوّنات، شرط قبول الآخر واحترامه وقول الحقيقة بالمحبّة". وأشار غبطته إلى أنّ "رجال السياسة الغربيين يطالبون بالمساواة وإرساء مفاهيم حقوق الإنسان في الغرب، متجاهلين ما يتعرّض له المسيحيون وسواهم من الأقلّيات الدينية والعرقية في الشرق من اضطهاد وتنكيل وتعدٍّ"، مطالباً بضرورة "فصل الدين عن الدولة والاحتكام إلى الديمقراطية الحقّة في بلادنا المشرقية، كي يطمئنّ أبناؤنا ويبقوا في أرضهم". وناشد غبطته المسيحيين في الغرب بقوله "ندائي لكم أيّها المسيحيون الغربيون بإعلاء الصوت وقول الحقيقة وعدم الخجل من الدفاع عن إخوتكم المسيحيين في الشرق، هؤلاء الذين حملوا اسم المسيح إليكم وساهموا في نشر السلام أينما حلّوا".

ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك، كان البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان قد "استنكر بأشدّ عبارات الاستنكار وأدان التفجيرات الإرهابية التي حدثت في بلدة القاع البقاعية مطلع الأسبوع الحالي، معتبرًا "أنّ هذه الأعمال وسواها لن تنال من عزيمتنا كمسيحيين بالبقاء في أرضنا ومتابعة مسيرتنا في الشهادة لإنجيل المحبّة والسلام"، مقدّماً تعازيه الأخوية الحارّة لغبطة بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام، ولمطران أبرشية بعلبك الياس رحّال، ولكاهن بلدة القاع وأبنائها، بل للبنانيين عموماً، سائلاً الرحمة للشهداء والعزاء لأهلهم وذويهم والشفاء العاجل للجرحى رافعًا الدعاء من أجل إحلال السلام والأمان في لبنان والشرق والعالم. وقد صلّى غبطته على هذه النيّة بشكل خاص خلال زيارة الحجّ التي قام بها على رأس وفد من إكليروس وعلمانيين إلى مقام عذراء فاتيما في البرتغال، في الوقت عينه بالتزامن مع حدوث هذه التفجيرات الإرهابية".








All the contents on this site are copyrighted ©.