2016-07-26 14:29:00

الجمعية العامة لمنتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر


عقد منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر جمعيته العامة السابعة عشرة في  لواندا عاصمة أنغولا من الثامن عشر حتى الرابع والعشرين من تموز يوليو الجاري حول موضوع "العائلة في أفريقيا، أمس، اليوم وغدا في ضوء الإنجيل". ووجّه الأساقفة في ختام اجتماعهم رسالة ضمنوها تحية شكر إلى قداسة البابا فرنسيس على السينودسين حول العائلة، وزياراته الراعوية إلى كينيا، أوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى، كما وذكّروا بزيارة البابا بندكتس السادس عشر جمهورية أنغولا في آذار مارس 2009، وقالوا أيضًا إنهم يفكّرون بمعاناة اللاجئين لاسيما النساء والأطفال. وتوقفوا أيضًا عند السينودسين حول العائلة والإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "فرح الحب"، حول الحب في العائلة، وذكّروا بأهمية العائلة التي تشكل، كما قالوا، الكنيسة البيتية والركيزة التي يُبنى عليها كل مجتمع، وأكدوا أن العائلة مؤسسة على الزواج بين رجل وامرأة.

تحدث منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر عن التحديات الرعوية وأشار أيضًا إلى أوضاع الفقر والإقصاء الاجتماعي وتأثير التكنولوجيات الحديثة والإعلام على حياة العائلات، كما وسلط الضوء على مسائل أخرى من بينها الإجهاض والهجرات بسبب الحروب أو النزاعات. وأكد الأساقفة التزامهم بتعزيز عملهم الرعوي إزاء العائلات، وأشاروا إلى أنه من خلال إعلان إنجيل العائلة، نحن مدعوون لنكون شهود هذا الرجاء. وشجعوا العائلات التي تشهد لفرح الحب والأمانة الزوجية، وعبّروا عن تضامنهم مع العائلات التي تعيش لحظات عصيبة، وتلك التي تحمل جروحًا عميقة، وقالوا إنهم يرفعون الصلاة من أجل هذه العائلات ويشجعونها على عدم الاستسلام للإحباط واليأس. وأشار منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر إلى أنه في كنف الحياة العائلية السليمة، نختبر بعض مكوّنات السلام كالعدالة والمحبة والخدمة والمساعدة المتبادلة والمغفرة. ودعا الأساقفة العائلات المسيحية الأفريقية لتكون أكثر فأكثر مكانًا للنضوج الإنساني والروحي، لتصبح هكذا جماعات حياة وصلاة ومحبة، وشجّعوا الرابطات والحركات الملتزمة برعوية العائلة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الإرشاد الرسولي "فرح الحب" للبابا فرنسيس حول الحب في العائلة هو ثمرة سينودوسين حول العائلة عُقدا في الفاتيكان. ففي تشرين الأول أكتوبر عام 2014 عُقدت الجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة حول التحديات الرعوية للعائلة في إطار البشارة بالإنجيل. وفي تشرين الأول أكتوبر عام 2015، عُقدت الجمعية العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة حول دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر.  








All the contents on this site are copyrighted ©.