اليوم العالمي للشباب: مقابلة مع رئيس أساقفة تراباني بإيطاليا

عشية افتتاح اليوم العالمي الحادي والثلاثين للشباب في مدينة كراكوفيا البولندية أجرى مراسل القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع أسقف أبرشية تراباني الإيطالية ورئيس لجنة العائلة والحياة والشباب التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا المطران بيترو ماريا فرانييلي. أكد سيادته أن المعنى الأبرز والأهم لهذا الحدث الكنسي الذي يتزامن هذا العام مع يوبيل الرحمة يكمن في جعل اليوم العالمي للشباب محطة قوية للمصالحة والرحمة وسط عالم الشبيبة. كما لا بد من تسليط الضوء على القدرة المولّدة للرحمة النابعة من مدينة كراكوفيا مع قديسيها فضلا عن رموزها التي تدعو إلى الرحمة والمصالحة الحقيقية بين مختلف الشعوب، لافتا إلى أن هذه هي الميزة الأهم بالنسبة لليوم العالمي الحادي والثلاثين للشباب.

واعتبر سيادته أن هذا الحدث الذي تستضيفه مدينة كراكوفيا بعد خمس وعشرين سنة على اليوم العالمي للشباب في شيستوكوفا يشكل خبرة روحية بالغة الأهمية في حياة العديد من الأشخاص الذين قرروا اتباع الرب أكان من خلال الحياة المكرسة أم الكهنوتية. ورأى رئيس أساقفة تراباني أن هذا اللقاء يكتسب أهمية كبرى في عالمنا المعولم لأنه يجمع بين شبان وشابات ينتمون إلى بلدان وأعراق مختلفة، ويشعرون أن الروح القدس يحركهم كي يضعوا ذواتهم في خدمة حضارة المحبة والكرازة بإنجيل السلام.

هذا ثم انتقل الأسقف الإيطالي إلى الحديث عن أهمية مسيرة تنشئة الشبان، لافتا إلى أن الأجيال الفتية في عالم اليوم تعيش أوضاعا جديدة لا من وجهة النظر التكنولوجية وحسب لكن أيضا من الناحية الجغرافية وهذا ما يعرضها لاختبارات ثقافية ودينية متنوعة. لذا من الأهمية بمكان أن تُطلق مسيرة من التقارب على الصعيدين الوطني والأبرشي. وختم رئيس أساقفة تراباني حديثه لإذاعتنا متمنيا أن يكون اللقاء العالمي للشباب في كراكوفيا لحظة هامة لإطلاق هذه المسيرة وسط عالم الشبان.