2016-07-29 17:05:00

زيارة البابا فرنسيس لبولندا: خطاب البابا في مستشفى الأطفال في بروكوسيم


بعد ظهر الجمعة توجه البابا فرنسيس إلى مستشفى الأطفال في بروكوسيم حيث التقى البابا المرضى وعائلاتهم والقيمين على هذه المؤسسة الصحية والعاملين فيها. وتوجه البابا بالشكر إلى جميع الحاضرين خاصا بالذكر رئيسة الوزراء البولندية السيدة بياتا ماريا زيدلو وأكد أنه يريد أن يمكث قليلا إلى جانب الأطفال المرضى ويعانقهم فردا فردا. ولفت البابا إلى أن الإنجيل يحدثنا عن لقاء يسوع بالمرضى وهو ينظر إليهم كما تنظر الأم إلى ابنها المريض.

هذا وتمنى البابا فرنسيس أن نتمكن كلنا كمسيحيين من المكوث إلى جانب المرضى على طريقة يسوع، ونقدم لهم لمسة حنان ونصلي معهم. وأكد أن مجتمعنا اليوم ملوّث بسبب ثقافة الإقصاء التي تتعارض مع ثقافة الاستقبال، مشيرا إلى أن ضحايا ثقافة الإقصاء هم الأشخاص الأكثر ضعفا وهشاشة. واعتبر أنه أمر جميل جدا أن نرى في هذا المستشفى الصغار والمحتاجين يحظون بالقبول والضيافة والرعاية، مشيرا إلى أن مؤشّر الحضارة الحقيقية، المسيحية والإنسانية يكمن في وضع الأشخاص الأكثر حاجة في محور الاهتمام الاجتماعي والسياسي.

هذا ثم لفت البابا إلى أن عائلات المرضى تجد نفسها غالبا ملزمة على الاعتناء بهم بمفردها، ومن هذا المنطلق لا بد من تكثيف أعمال ثقافة الاستقبال، الأعمال التي تحركها المحبة المسيحية، المحبة تجاه المسيح المصلوب وجسد المسيح. وأكد البابا فرنسيس أن خدمتنا للأشخاص المحتاجين إلى المساعدة بمحبة وحنان تجعلنا ننمو جميعا بالإنسانية وتفتح لنا باب العبور باتجاه الحياة الأبدية لأن من يقوم بأعمال الرحمة لا يخاف من الموت.

في الختام وجه البابا كلمة تشجيع إلى كل الأشخاص الملتزمين في الاعتناء بالمرضى من أطباء وممرضين وعاملين صحيين ومرشدين ومتطوعين. وسأل الرب أن يساعدهم جميعا على القيام بمهامهم على أكمل وجه ويكافئهم ويمنحهم السلام الداخلي وقلبا قادرا على إعطاء الحنان.








All the contents on this site are copyrighted ©.