2016-08-12 11:19:00

الكاردينال ستيلا: القديسة كلارا هي تذكير للعودة إلى جوهر الإنجيل وجذريّته


"القديسة كلارا هي تذكير دائم للكنيسة كي تعود إلى جوهر الإنجيل وجذريّته" هذا ما قاله الكاردينال بنيامينو ستيلا عميد مجمع الإكليروس في عظته مترئسًا القداس الإلهي في بازيليك القديسة كلارا في أسيزي صباح أمس الخميس بمناسبة عيدها، وأكّد أن الإصغاء إلى دعوة المسيح هو أساس كل حياة مسيحيّة، لأن الله لا يتصرّف معنا بعنف وإنما يُصبح فقيرًا ومتواضعًا لدرجة أنّه قد يتوسّل لنعطيه مكانًا في قلبنا، هو يأتي إلينا ويقرع على باب قلبنا كما يقرع العريس على باب حبيبته.

تابع الكاردينال ستيلا يقول نحن بحاجة لأن نسمح لله بأن يقودنا إلى البريّة أي أن نخلق في أنفسنا فسحة فراغ لأنه فقط عندما يفرغ قلبنا من كل ضجيج يمكنه عندها أن يقبل كلمة الله المحرّرة والمحوّلة والشافية. وهذا الأمر لا نحتاجه فقط في حياتنا الفرديّة كأشخاص وإنما أيضًا في الكنيسة التي ينبغي عليها أن تتخطى تجارب الإلتزام المُفرط في النشاطات والحياة الدنيويّة كي تسمح لله بأن يقودها إلى حضور الرب في الصمت والعبادة.

هكذا فقط، تابع عميد مجمع الإكليروس يقول، وعلى مثال القديسة كلارا ومن خلال التأمل بالمسيح يمكن للمؤمن أن يجد جذور فرحه لأنه لا يجب علينا أن نفتخر بأنفسنا أو بقوانا الشخصيّة ولا أن نبحث عن الفرح في الأصنام الزائلة وإنما أن نثق بأن الله هو معنا ويبقى أمينًا على الدوام حتى عندما نسقط ونبتعد عنه وهو يفتحنا على عطيّة حياة ولقاء لا حدود له. وهذا الفرح هو فرح معدي لأنه يجعلنا نقيم في محبة الرب فنحمل ثمارًا إلى العالم بأسره. إنها دعوة من الرب لنتقاسم فرحه ونذهب إلى لقاء الآخرين ونبذل حياتنا في عيش المحبّة؛ هذا الفرح إذًا هو فرح عيش المحبّة المُرسلة التي تريد أن تبلغ الجميع، وهذا التوق الرسولي يتحقق فقط إن أصبحنا شهودًا صادقين لمحبّة الله.

وختم الكاردينال بنيامينو ستيلا عميد مجمع الإكليروس عظته داعيًا الجميع للمشاركة في مخطط ملكوت الله المُحرّر وقال لنعطِ يوميًا القليل من وقتنا للرب فنتذوّق فرح الانتماء له وننشر هذا الفرح في العالم ولنلتزم لنبذل حياتنا في عيش المحبّة والخدمة والتضامن ولاسيما مع الفقراء والمهمّشين!         








All the contents on this site are copyrighted ©.