2016-09-23 12:05:00

غارات قوات التحالف في سورية أسفرت عن سقوط أكثر من 6 آلاف قتيل


أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سنتين من الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في سورية أسفرتا عن سقوط أكثر من ستة آلاف قتيل، معظمهم مقاتلون في صفوف داعش. وكشفت المنظمة غير الحكومية المقربة من المعارضة السورية أن هذه الغارات الجوية أوقعت ستة آلاف ومائتين وثلاثة عشر قتيلا، بينهم خمسة آلاف وثلاثمائة وسبعة وخمسون مقاتلا جهاديا، فضلا عن ستمائة وأحد عشر مدنيا، من بين هؤلاء مائة وثلاثة وستون قاصرا وتسعون امرأة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارات قوات التحالف الدولي في سورية أوقعت أيضا تسعين قتيلا في صفوف القوات النظامية السورية قضوا جميعا في الهجوم الذي شُن يوم السبت الفائت في شرق البلاد، وقد اعترفت السلطات الأمريكية بأن الغارة حصلت من باب الخطأ.

على صعيد التحركات الدبلوماسية طالبت الصين، إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، طالبت بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن سورية من أجل وضع حد للصراع الذي يتخبط فيه هذا البلد العربي منذ خمس سنوات. وجاء هذا النداء على لسان وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية بشأن سورية مسطرا ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة يتجاوب مع عوارض الصراع ومسبباته في الآن معا، ويرمي إلى خلق ثقافة من التسامح تحسن حياة الأشخاص.

وشدد رئيس الدبلوماسية الصيني في هذا السياق على أهمية أن تتخطى الأطراف المورطة في الصراع السوري المصالح القومية والجيوسياسية وأن تمارس الجهود المشتركة للحيلولة دون نشوب أزمات أكبر حجما. وذكرت مصادر مطلعة أن القيادة الصينية تطالب بالعمل بشكل مواز من أجل وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية ومواجهة الإرهاب، وهي تدعو أيضا إلى إعادة إطلاق مسيرة التفاوض في أقرب فرصة ممكنة. وأعرب وانغ يي عن أمله بأن يشهد هذا العام تحولا هاما في مسار الأزمة السورية مؤكدا في الوقت نفسه أن بلده صديق صادق لجميع الأطراف في الشرق الأوسط.

من جانبه رأى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الطريقة الوحيدة لإعادة إطلاق الهدنة في سورية تتمثل في لعب روسيا دورا جديا على هذا الصعيد. وقد أتت تصريحات كيري في أعقاب لقاء مجموعة الدعم الدولية والتي لم يتم التوصل خلالها إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار. وأوضح رئيس الدبلوماسية الأمريكي أن الساعات المقبلة ستشهد لقاء بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في نيويورك بهدف السعي إلى بلوغ اتفاق يضمن احترام الهدنة في سورية، معبرا عن استيائه من عدم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن خلال الاجتماع الأخير للمجموعة الدولية.

بالمقابل اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الولايات المتحدة الأمريكية بمد المقاتلين الأكراد في شمال سورية بالمزيد من الأسلحة، موضحا أن واشنطن أرسلت طائرتين محملتين بالسلاح إلى هذه المجموعات التي تصنفها تركيا في خانة المنظمات الإرهابية. ويرى المراقبون أن هذه التصريحات التي أدلى بها إردوغان في خطاب ألقاه يوم أمس الخميس أمام المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ستزيد من حدة التوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن بشأن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى الأكراد الملتزمين في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح إردوغان أنه أثار هذه المسألة ليومين خليا مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي نفى أي علم له بهذا الموضوع. ولفت إردوغان إلى أن الولايات المتحدة قامت بإنزال الأسلحة جوا في كوباني لمساعدة المقاتلين الأكراد مؤكدا أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على نصف هذه الأسلحة.  








All the contents on this site are copyrighted ©.