2016-10-07 14:23:00

البابا فرنسيس: النظر إلى الماضي بامتنان وعيش الحاضر بشغف ومعانقة المستقبل برجاء


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في مجمع عام MISSIONARI OBLATI DI MARIA IMMACOLATA ووجه كلمة عبّر فيها عن سروره الكبير بلقاء هذه العائلة الرهبانية المرسلة، وقال إنهم يجتمعون خلال هذه السنة التي تحيي فيها الرهبانية الذكرى المئوية الثانية لتأسيسها على يد القديس أوجينيو دو مازينود، مشيرًا إلى أنها تنتشر في القارات الخمس، وتواصل المسيرة التي بدأها مؤسسها الذي أحبَّ يسوع والكنيسة.

أضاف البابا فرنسيس أنهم مدعوون اليوم إلى تجديد هذه المحبة المزدوجة، محيين الذكرى المئوية الثانية لرهبنتهم. وإذ أشار من ثم إلى الاحتفال بيوبيل الرحمة، قال الأب الأقدس إن رهبنتهم ولدت من خبرة رحمة عاشها الشاب أوجينيو في يوم الجمعة العظيمة أمام يسوع المصلوب. ودعا البابا فرنسيس الجميع لكي تكون الرحمة دائمًا جوهر رسالتهم والتزامهم بالبشارة بالإنجيل في عالم اليوم.

وإذ أشار إلى أن تاريخهم الإرسالي هو تاريخ مكرسين كثيرين قدّموا حياتهم من أجل الرسالة والفقراء ولبلوغ أراض بعيدة، أضاف الأب الأقدس يقول: ليشع فرح الإنجيل أولا على وجهكم ويجعلكم شهودًا فرحين، ومن خلال إتباع مثال مؤسسكم، لتكن المحبة بينكم القاعدة الأولى لحياتكم وأساس كل عمل رسولي، ولتكن الغيرة على خلاص الأنفس النتيجة الطبيعية لهذه المحبة الأخوية.

تابع البابا فرنسيس كلمته قائلا لتكن خبرة الصلاة والحوار والتمييز محرًكا لاندفاع إرسالي جديد. كما وتحدث عن أهمية إيجاد أجوبة ملائمة على تساؤلات رجال ونساء زمننا، ولهذا، أضاف الأب الأقدس يقول، ينبغي النظر إلى الماضي بامتنان وعيش الحاضر بشغف ومعانقة المستقبل برجاء، وعدم فقدان الشجاعة أمام المصاعب التي يلاقونها، والبقاء أمناء لدعوتهم الرهبانية والإرسالية. وفي ختام كلمته سأل البابا فرنسيس الرب أن يمنح هذه العائلة الرهبانية أن تكتب صفحات جديدة مثمرة على غرار الذين ولمائتي سنة خلت، شهدوا لمحبتهم الكبيرة للمسيح والكنيسة، كما وسأل مريم العذراء أن تعضد خطواتهم.    








All the contents on this site are copyrighted ©.