2016-10-17 16:24:00

من كراكوفيا إلى باناما عبورًا بالسينودس: الكنيسة والشباب في مسيرة


"الشباب والإيمان وتمييز الدعوات" هذا هو موضوع الجمعية العامة العاديّة الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة الذي سيُعقد في تشرين الأول أكتوبر عام 2018، جاء هذا الإعلان في بيان صادر عن دار الصحافة الفاتيكانيّة في السادس من تشرين الأول أكتوبر الجاري بعد مرور شهرين على اليوم العالمي للشباب الذي عقد في كراكوفيا وفي بداية السنة الراعوية الجديدة التي تنطبع بملامح المرحلة الأولى لاقتراب السينودس. الكنيسة والشباب: مسيرة ستتغذى بمواعيد مهّمة خلال هذه السنوات المقبلة، عن هذه المواعيد والتحديات تحدث الأب ميكيليه فالابريتيه المسؤول عن الخدمة الوطنيّة لراعوية الشباب في مجلس أساقفة إيطاليا.

ونقلاً عن وكالة الأنباء الإيطالية "سير" قال الأب ميكيليه فالابريتيه يأتي هذا السينودس كتعبير من قبل الأب الأقدس عن عناية الكنيسة واهتمامها الراعوي بالشباب وكاستمراريّة للجمعيّتين العامتين للسينودس حول العائلة، ويهدف لمرافقة الشباب في مسيرتهم نحو النضوج لكي، ومن خلال عمليّة تمييز، يتمكّنوا من اكتشاف مشروع حياتهم وتحقيقه بفرح من خلال الانفتاح على اللقاء مع الله والبشر والمشاركة بشكل فعّال في بناء الكنيسة والمجتمع.

تابع المسؤول عن الخدمة الوطنيّة لراعوية الشباب في مجلس أساقفة إيطاليا يقول وإن كان السؤال حول أهميّة هذا السينودس قد وجد معناه بعد خبرة اليوم العالمي للشباب في كراكوفيا نجد الآن أنه محوري وجوهري في إطار التحضير لليوم العالمي للشباب الذي سيعقد في باناما عام 2019. في الواقع نحن فرحون باهتمام الأب الأقدس والكنيسة بعالم الشباب ونشعر أن كلّ تصرّف اهتمام تجاههم يساعد عمل المرافقة اليومي لمن يعيش نجاحات وإنما أيضًا صعوبات. أما التحدي الآن فيكمن في استعادة المسيرة وتسلسل التاريخ وتجسيد اليوم العالمي للشباب في سلسلة التزامات ينبغي علينا أن نكتشفها ونحترمها: أولا المدرسة بوتيرتها وتنقلاتها اليوميّة، وقت الترفيه – إذ لا يمكننا أن نطلب من الشباب الاستغناء أو التخلّي عنه – الهوايات كالرياضة والنشاطات الثقافيّة والروابط العاطفية والعائليّة.

أضاف الأب ميكيليه فالابريتيه يقول ينبغي علينا أن نبدأ من جديد أي أن نتحلّى بنظرة حول طبيعة الحياة الراعوية ونستغلّ الفرصة لنستثمر الموارد والجهود في الشباب ولكن هذا الأمر يتطلّب رغبة كبيرة من قبل المربّين للقراءة والتأمل لكي يحمل الإبداع ثمارًا. إن مستوى عالم الشباب ليس منخفضًا كما يعتقد البعض وقد رأينا هذا الأمر في كراكوفيا، فإذا وجد الشباب الدوافع الجيّدة فسيعطون أجوبة مثيرة للإهتمام. لنسر إذا الآن قدمًا ولنكلمهم ولنلتقي بهم، وهناك مكان مميز لهذا اللقاء وهو الكنيسة المحليّة التي يجب أن تصبح خيمة مفتوحة على الدوام.

وختم الأب ميكيليه فالابريتيه المسؤول عن الخدمة الوطنيّة لراعوية الشباب في مجلس أساقفة إيطاليا حديثه لوكالة "سير" بالقول لكن لا يكفي أن نخرج للقاء الشباب وإنما أن نخلق في الجماعة المسيحية شيئًا ذات أهميّة يعطي للشباب المعنى للأمور التي نقوم بها وذلك من خلال أسلوب رسولي كامل إذ ينبغي على الجماعة المسيحيّة أن تولّد الإيمان. وهنا يدخل الحوار بين الأجيال، بين الشباب والبالغين، والشباب اليوم هم الذين يقولون للبالغين كيف يعيشون في هذا العالم لأن الأجيال الجديدة هي بوادر جوّ معيّن، إنهم كالرئتين اللتين تجعلاك تسعلُ عندما تتنفس هواءً رديئًا، وبالتالي فالمشكلة ليست في الرئتين وإنما في الهواء الذي نتنشّقه. وبالتالي فمرافقة الشباب في مسيرتهم تعني مساعدتهم ليشاركوا بشكل فعال في بناء الكنيسة والمجتمع تمامًا كما يطلب السينودس.    

  

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.