الجيش السوري يدعو الثوار في حلب إلى السماح بإجلاء المدنيين

دعت القوات النظامية السورية المجموعات المتمردة التي تسيطر على الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى السماح للسكان المدنيين بمغادرة المنطقة. هذا ما جاء في بيان صدر عن القيادة العامة للجيش السوري نشرت نصه وكالة الأنباء الوطنية "سانا" جاء فيه أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تطالب المنظمات الإرهابية في الأحياء الشرقية لحلب بإفساح المجال أمام المدنيين لمغادرة هذه الأحياء وعدم احتجازهم كرهائن واستخدامهم كدروع بشرية حسبما جاء في البيان. يُذكر أن هذه الأحياء تخضع منذ أشهر للحصار من قبل القوات النظامية السورية التي وجهت نداء إلى أهالي المدينة داعية إياهم إلى التعاون مع الجيش النظامي من أجل تسهيل تقدم القوات المسلحة، وذلك من خلال عدم الخروج من منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى والابتعاد عن المواقع العسكرية. هذا ودعا البيان الثوار إلى نزع الألغام من الممرات التي فتحتها الدولة إفساحا للمجال أمام نزوح المدنيين الجرحى والمرضى.

بالمقابل، عاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ليدعو الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها إلى إعادة النظر في الاقتراح المتعلق بإقامة منطقة حظر جوي شمال سورية. جاءت تصريحات إردوغان في كلمة ألقاها أمام المشاركين في قمة عقدتها في اسطنبول الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي. ولم تخلُ كلمات الرئيس التركي من توجيه الانتقادات إلى الإستراتيجية التي تنتهجها الولايات المتحدة على صعيد محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سورية خصوصا وأن واشنطن تدعم ميليشيات كردية تعتبرها حكومة أنقرة منظمات إرهابية.

في اليمن دقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ناقوس الخطر إزاء الأوضاع الصعبة التي يعيشها المدنيون العالقون في مدينة تعز، والتي شكلت مسرحا لاشتباكات مسلحة عنيفة بين الثوار الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربو منصور هادي. وقال بهذا الصدد المسؤول عن بعثة الصليب الأحمر في اليمن ألكسندر فايت إن هؤلاء المدنيين يعجزون عن تلبية احتياجاتهم الرئيسة في وقت ما تزال فيه جثث القتلى ملقاة في الشوارع. وأضاف أن تعز معزولة عن العالم منذ أكثر من سنة لكونها خاضعة للحصار من قبل الثوار الحوثيين.

هذا وكانت قد طُبقت هدنة موقتة بين الحوثيين والتحالف السني بقيادة المملكة السعودية لمدة ثمان وأربعين ساعة دخلت حيز التنفيذ في التاسع عشر من الجاري، لكنها تعرضت لخروقات عدة بحسب المراقبين. وتشير مصادر الصليب الأحمر إلى أن المستشفيات الرئيسة في تعز عالجت خلال الساعات الأيام القليلة الماضية حوالي مائتي جريح، ودعت اللجنة الدولية جميع الأطراف المعنية بالنزاع إلى احترام كرامة الحياة البشرية، مطالبة بعدم استهداف المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية.