كافوسوغلو يتهم الولايات المتحدة بدعم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية

عاد وزير الخارجية التركي مولود كافوسوغلو ليتهم الولايات المتحدة الأمريكية بدعم المقاتلين الأكراد المنتمين إلى ما يُعرف بوحدات حماية الشعب، وقال في مقابلة مع إحدى محطات التلفزة التركية إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة توقف عن تقديم الدعم الجوي لعملية "درع الفرات" ضد داعش في شمال سورية، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تمد المقاتلين الأكراد بالسلاح. وتضمنت تصريحات الوزير التركي إشارة إلى المذكرة التي نشرتها بالأمس السفارة الأمريكية في أنقرة على أثر إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن وجود أدلة عن التزام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في تقديم الدعم للمنظمات الإرهابية من بينها داعش والميليشيات الكردية المذكورة آنفا.

وكانت مذكرة السفارة الأمريكية في أنقرة قد نددت بنشر أنباء مضللة من قبل وسائل الإعلام التركية فيما يتعلق بعمليات قوات التحالف ضد داعش في سورية. وأكدت الوثيقة أن الولايات المتحدة لا تدعم تنظيم الدولة الإسلامية، ولم تقم بخلق داعش أو دعمه في الماضي، نافية صحة الأنباء الحاكية عن مد الميليشيات الكردية بالأسلحة والمتفجرات.

في سياق متصل شدد رئيس الدبلوماسية التركي على ضرورة أن تنسحب ميليشيات حزب الله من كامل الأراضي السورية، مسطرا أهمية أن يُطبق وقف إطلاق النار في هذا البلد قبل نهاية العام الجاري. وجاءت تصريحات كافوسوغلو على أثر الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين تركيا وروسيا بشأن الهدنة في سورية ووقف العمليات القتالية، مؤكدا أن إيران ستسعى إلى ضمان تقيّد النظام السوري والميليشيات الشيعية الموالية له في هذه الهدنة، بما في ذلك جماعة حزب الله اللبنانية.

في موسكو نشرت وزارة الخارجية بيانا جاء فيه أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا عبر عن تأييده نتائج اللقاء الذي عُقد في موسكو بين وزراء الدفاع والخارجية في كل من إيران، روسيا وتركيا في العشرين من كانون الأول ديسمبر الجاري. وأضاف البيان أن الدبلوماسي الأممي أبدى استعداد منظمة الأمم المتحدة للمساعدة في تطبيق مقررات هذا اللقاء، بما في ذلك الإعداد للمفاوضات المزمع إجراؤها في الأستانة الشهر المقبل بين المعارضة السورية والنظام الحاكم. وختم بيان الخارجية الروسية مشيرا إلى أن الوزير لافروف أجرى مكالمة هاتفية مع مبعوث الأمم المتحدة دو ميستورا تمحورت حول هذا الموضوع.

ننتقل إلى الشأن العراقي حيث أعلنت مصادر عسكرية في بغداد أن القوات المسلحة أطلقت هذا الخميس المرحلة الثانية من العمليات العسكرية لاستعادة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ أكثر من سنتين. وأوضحت المصادر عينها أن هذه المرحلة الثانية من العملية العسكرية ترمي إلى تحرير الأحياء الشرقية للموصل، وقد باشرت القوات العراقية تقدمها باتجاه حي القدس حيث اشتبكت مع العدو الذي يسعى إلى الحفاظ على مواقعه.     

في غضون ذلك ذكرت مصادر عسكرية أمريكية يوم أمس الأربعاء أن القوات الأمريكية ستستأنف عملياتها العسكرية عندما ستنطلق مرحلة جديدة من العمليات العسكرية ستشهد مشاركة القوات الأمريكية التي ستنتشر في مناطق قريبة من الجبهات داخل مدينة الموصل. ويرى المراقبون أن سقوط الموصل قد يُنهي طموحات الدولة الإسلامية في حكم ملايين الأشخاص ضمن ما تُسمى بدولة الخلافة، مع أن المقاتلين سيصعدون هجماتهم داخل العراق فضلا عن شن هجمات في الغرب.