2017-01-10 12:39:00

الأسد: إننا مستعدون للتفاوض حول كافة القضايا خلال مفاوضات الأستانة


أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن القيادة السورية مستعدة للتفاوض حول كافة القضايا خلال جلسة المفاوضات المزمع عقدها مع المعارضة السورية في الأستانة، عاصمة كازاخستان، لافتا إلى أنه لم تُعرف حتى الساعة هوية الشخصيات التي ستمثل المعارضة السورية ولا موعد انعقاد اللقاء. وجاءت تصريحات الرئيس السوري خلال مقابلته عددا من الصحفيين الفرنسيين في العاصمة السورية دمشق، مشيرا إلى أن وفد الحكومة السورية سيكون جاهزا للتوجه إلى الأستانة فور الإعلان عن تاريخ عقد المفاوضات المرتقب أن تجري خلال هذا شهر كانون الثاني يناير الجاري.

وفي رد على سؤال أحد الصحفيين الفرنسيين بشأن استعداد القيادة السورية للتفاوض حول منصب الرئيس الأسد لم يستبعد هذا الأخير الفرضية لكنه أكد أن موقعه الرئاسي مرتبط بالدستور، معتبرا أن هذا الأمر يتطلب إعادة النظر بالدستور السوري. وأوضح الأسد أن أي دستور جديد ينبغي أن يخضع لاستفتاء شعبي مشددا أيضا على ضرورة أن ينتخب الشعب السوري الرئيس الذي يمثّله. تجدر الإشارة هنا إلى أن مصادر رسمية في تركيا ـ التي سترعى مفاوضات الأستانة إلى جانب روسيا ـ كانت قد ذكرت أن الاجتماع سيُعقد خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.

بالمقابل أعلن أحد مستشاري مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن المنظمة الأممية لم تتلقى حتى الساعة أي دعوة للمشاركة في المفاوضات السورية في الأستانة موضحا في حديث لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن مستوى المشاركة في هذه المحادثات سيُقرر في المستقبل القريب.

ننتقل إلى لبنان حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون وفدا من النواب الفرنسيين يوم أمس الاثنين في القصر الجمهوري، وأكد لهم أن لبنان تمكن من حماية نفسه من تبعات الحرب السورية، وذلك على الرغم من بعض النتائج السلبية التي ترتبت على الوضع الداخلي في بلاد الأرز منذ بداية الأزمة السورية في العام 2011. وكان الوفد الفرنسي قد زار بيروت قادما من دمشق حيث اجتمع هناك إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

أوضح عون ـ الذي توجه هذا الثلاثاء إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية الأولى له منذ انتخابه في الحادي والثلاثين من تشرين الأول أكتوبر الماضي ـ أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تراقب المناطق الحدودية للحيلولة دون تسلل الإرهابيين إلى داخل الأراضي اللبنانية. وأضاف الرئيس اللبناني أن التدابير الأمنية حالت دون شن هجمات داخل لبنان من قبل المجموعات الإرهابية. تجدر الإشارة هنا إلى أن لبنان يعاني منذ حوالي ست سنوات من تبعات الصراع المسلح في سورية، خصوصا على أثر تدخل جماعة حزب الله في الحرب السورية إلى جانب القوات الموالية للرئيس الأسد، كما أن هذا البلد يأوي حاليا أكثر من مليون لاجئ سوري من المسجلين لدى الوكالات الأممية.

على الصعيد الميداني، قرر قادة الفصائل المسلحة السورية التي وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار في أنقرة في التاسع والعشرين من كانون الأول ديسمبر الماضي، قرروا تعليق الهدنة خلال الليلة الماضية بسبب الأوضاع المتأزمة في منطقة وادي بردة ونظرا لاستمرار الهجمات ضدها في القرى المجاورة. جاء هذا الإعلان على لسان قائد عسكري في الجيش السوري الحر متهما روسيا بعدم التقيّد بهذا الاتفاق. 








All the contents on this site are copyrighted ©.