البابا فرنسيس يدعو المؤمنين إلى عيش حياتهم اليومية على أكمل وجه

احتفل البابا فرنسيس هذا الخميس بالقداس الصباحي بكابلة القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان وألقى عظة أشار فيها إلى أن الغد بالنسبة للمؤمن سيكون غدا مشرقا لا يعرف الغروب مع الرب وإلى الأبد. لكن لا بد أن يطرح الإنسان على نفسه سؤالا بشأن اليوم ويقول "كيف أعيش يومي الآن؟".

شدد البابا فرنسيس على أن قلب الإنسان يُعنى بالمسائل اليومية، وتساءل عما كان القلب منفتحا على الرب، وروى أنه يلتقي أحيانا بأشخاص عجزة، من بينهم كهنة وراهبات، ويطلبون منه أن يصلي من أجلهم، أن يصلي على نية مثابرتهم في أيامهم الأخيرة، لكنه يسألهم عما صنعوه خلال سنوات حياتهم الطويلة، وإذا ما عاشوا كل يوم من أيام حياتهم وهم يخدمون الرب. ولفت البابا فرنسيس إلى ضرورة  أن يستفيد الإنسان من حياته قبل غروبها كي يتمكن من عيشها بالكامل وهكذا عندما تأتي ساعة الممات يكون القلب راسخا في الإيمان، لا تشوّهه الخطيئة والفساد والعادات السيئة.

هذا ثم أكد البابا فرنسيس في عظته أن اليوم لا يتكرر أبدا وهذه هي سنة الحياة. ولا بد أن يتمتع المؤمن بقلب منفتح على الرب لا يكون قلبا قاسياً، يفتقر إلى الإيمان أو قلبا منحرفا تغويه الخطايا. ولفت البابا إلى أن الرب يسوع التقى بالعديد من أصحاب القلوب المغلقة والقاسية كمعلمي الشريعة، وجميع الأشخاص الذين كانوا يضطهدونه، ويجرّبونه كي يتهموه بشيء ما وقد أفلحوا بذلك في آخر المطاف.

في ختام عظته أثناء الاحتفال بالقداس الصباحي في كابلة القديسة مارتا بالفاتيكان عاد البابا ليدعو المؤمنين أن يطرحوا على أنفسهم السؤالين التاليين "كيف أعيش يومي الآن؟" و"كيف هو قلبي؟" وسأل الرب أن يمنح نعمه لجميع الأشخاص المحتاجين إليها.