2017-01-13 12:39:00

البابا يحتفل بالقداس الصباحي ويتحدث عن أهمية اتّباع يسوع


احتفل البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة بالقداس في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان. ألقى البابا عظة أكد فيها أن الناس تبعوا يسوع بعد أن جذبتهم إليه سلطته والأمور التي كان يقولها، كما أنه كان يشفي المرضى وكثيرون تبعوه لينالوا الشفاء. وقد وبخ الرب بعض الأشخاص الذين تبعوه بحثا عما يناسبهم ويرضيهم أكثر من كلمة الله. وتابع البابا قائلا إن الحشود حاولت أن تجعل من يسوع ملكا إذ اعتقد البعض أنه يمكن أن يكون سياسيا لامعا، بيد أن يسوع ابتعد عن الأنظار، مع ذلك ترك الرب الجميع يتبعونه لأنه كان يعرف أننا جميعا خطأة، والمشكلة لم تكن في الأشخاص الذين تبعوا يسوع بل بأولئك الذين لم يتحركوا وراوحوا مكانهم. إنهم كالأشخاص الذين يجلسون على جانب الطريق وينظرون إلى المارة الذين يعبرون السبيل.

مضى البابا فرنسيس إلى القول إن الأشخاص الذين قرروا اتباع يسوع راهنوا على هذا الأمر وفعلوا ذلك لأنهم كانوا يبحثون عن شيء يريدونه. وأشار في هذا السياق إلى الرجال الذين أنزلوا الرجل المخلّع من سقف أحد المنازل كي يشفيه الرب، وقد خاطروا ليفعلوا ذلك، أو إلى المرأة النازفة، والتي كانت تعاني من هذا المرض منذ ثماني عشرة سنة، وأقدمت على لمس رداء الرب سرا. وأكد البابا أن هذه المرأة جازفت لأنها كانت تريد الشفاء والاقتراب من الرب. ولفت فرنسيس في هذا السياق إلى أن الإنجيل يحدثنا عن العديد من النساء اللواتي جازفن، شأن المرأة الكنعانية والمرأة الخاطئة في بيت سمعان والمرأة السامرية.

تابع البابا يقول إن هذه النساء جازفن لكنهن وجدن الخلاص، لافتا إلى أن الإنسان الذي يبحث عن هذه النعمة من الرب يحتاج في الواقع إلى تضميد جراحات النفس، إلى أن تُغفر خطاياه وذنوبه. وأكد فرنسيس أننا نعلم جميعا أننا خطأة ولهذا السبب نتّبع يسوع لنلتقي به، على الرغم من المجازفة، لافتا إلى ضرورة اتباع الرب بإيمان، ما يعني أن نثق به كما فعل الرجال الذين أنزلوا الرجل المخلّع من السقف كي يشفيه يسوع. 

في ختام عظته أثناء القداس حث البابا كل شخص مؤمن على أن يطرح على نفسه السؤال التالي: هل أنا أثق بيسوع؟ هل أكل حياتي إليه؟ هل أنا أسير على خطى الرب، مع أني أتصرف بطريقة غريبة أحيانا؟ أما أنا أكتفي بالجلوس إلى جانب الطريق لأنظر إلى المارة؟ هل نفسي منغلقة بدافع المرارة، أو غياب الرجاء؟        








All the contents on this site are copyrighted ©.