البابا فرنسيس: الحياة المسيحية هي نضال يومي ضد التجارب

ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا بالفاتيكان وقال إن الحياة المسيحية هي نضال، وحذّر من التجارب التي تقودنا إلى الطريق غير الصحيح، وذكّر بأن يسوع جاء ليدمّر تأثير الشر على قلوبنا. وقد استهل الأب الأقدس عظته الصباحية انطلاقًا من إنجيل اليوم الذي يخبرنا عن الجموع الغفيرة التي تبعت يسوع، وأضاف متسائلا: لِمَ أتت هذه الجموع؟ وقال البابا فرنسيس إن إنجيل اليوم يخبرنا أنه كان هناك مرضى يريدون الشفاء، وأنه كان هناك أيضًا أشخاص يريدون الإصغاء إلى يسوع. وأشار إلى أن هذه الجموع الغفيرة كانت تأتي بشكل عفوي تلقائي، كانت تشعر بشيء ما. إن هذه الجموع كانت تذهب إلى يسوع، كانت بحاجة إلى ذلك. وأضاف الأب الأقدس أن الآب كان يجذب الناس إلى يسوع. وقد لمست هذه الجموع قلب يسوع.

أشار البابا فرنسيس إلى أن الحياة المسيحية هي نضال ضد التجارب، وأضاف أن إنجيل اليوم بحسب القديس مرقس يخبرنا عن يسوع وعن الجمع وعن محبة الرب، وينتهي بالقول "كانتِ الأرواحُ النَّجسة، إذا رأتهُ، ترتمي على قدميهِ وتصيح :" أنتَ ابنُ الله". وأشار الأب الأقدس إلى أن حياة مسيحية خالية من التجارب ليست بحياة مسيحية. وأضاف أنه بينما يجذب الآب الناس إلى يسوع، هناك مَن يجذب بطريقة معاكسة، وذكّر بأن بولس الرسول يتحدث عن الحياة المسيحية كنضال يومي. ولفت البابا فرنسيس إلى أن يسوع جاء ليدمر الشيطان، ليدمّر تأثيره على قلوبنا. وأكد مجددا في عظته أن الحياة المسيحية هي نضال: إما أن تدع يسوع يجذبك إليه من خلال الآب أو أن تقول "أريد أن أبقى كما أنا". إذا أردت المضي قدمًا ـ قال البابا فرنسيس ـ عليك أن تناضل. وتابع متسائلا: أأشعر بهذا النضال في داخلي؟ بين الراحة أو خدمة الآخرين؟ بين التلهي أم الصلاة؟ وفي ختام عظته مترئسا القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا بالفاتيكان، قال البابا فرنسيس: لنسأل الرب أن نكون مسيحيين يعرفون أن يميزوا ما يحصل في قلبهم، وأن يختاروا جيدًا الطريق الذي من خلاله يجذبنا الآب إلى يسوع.