2017-01-22 13:33:00

البابا فرنسيس: لتساعدنا مريم العذراء كي نجيب بفرح على دعوة يسوع


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، وألقى كلمة استهلها متوقفًا عند إنجيل اليوم بحسب القديس متى (4، 12 ـ 23) والذي يروي رسالة يسوع في الجليل، وأشار إلى أن يسوع ترك الناصرة وجاء كفرناحوم وسكن فيها، وهي على شاطئ البحر، يسكنها الكثير من الوثنيين. وأضاف الأب الأقدس أنه من خلال النظر إليها من أورشليم، فإن هذه الأرض هي جغرافيًا في الضواحي وكانت ملأى بالوثنيين، وأشار إلى أن من هناك بالذات انتشر ذاك "النور" الذي تأمَّلنا به الآحاد الفائتة: نور المسيح. وإذ توقف من ثم عند إعلان "ملكوت السموات" (متى 4، 17)، أشار الأب الأقدس إلى أن كل واحد مدعو إلى التوبة وتبديل طريقة تفكيره وعيشه.! وأضاف أن ما يميّز يسوع عن يوحنا المعمدان هو الأسلوب. فيسوع لا ينتظر الناس بل يتوجه للقائهم.

سلط البابا فرنسيس الضوء من ثم عند لقاء يسوع الصيادين على شاطئ بحر الجليل. وفي هذا المكان بالذات، التقى أخوين هما سمعان وأندراوس، وأخوين آخرين هما يعقوب ويوحنا، وقال يسوع "اتبعاني أجعلْكما صيادي بشر" (متى 4، 19). وتابع الأب الأقدس كلمته مشيرًا إلى أن هذه الدعوة تصل إليهم وهم يقومون بعملهم اليومي. وقد جاء جواب الصيادين الأربعة سريعًا "فتركا الشباك من ذلك الحين وتبعاه" (متى 4، 20).

وأشار البابا فرنسيس إلى فرح مسيحيي اليوم بإعلان إيماننا والشهادة له، وذلك بفضل الإعلان الأول، لأنه كان هناك هؤلاء الرجال المتواضعون والشجعان الذين أجابوا بسخاء على دعوة يسوع. وأضاف الأب الأقدس يقول إن ذلك يحرّك فينا رغبة أن نحمل كلمة يسوع ومحبته وحنانه إلى كل بيئة. وختم كلمته قائلا: لتساعدنا مريم العذراء بشفاعتها الوالدية كي نجيب بفرح على دعوة يسوع ونضع أنفسنا في خدمة ملكوت الله.

وبعد صلاة التبشير الملائكي، حيا قداسة البابا فرنسيس المؤمنين وأشار إلى الاحتفال "بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين" والذي سيُختتم ـ كما قال الأب الأقدس ـ الأربعاء القادم من خلال الاحتفال بصلاة الغروب في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار، بمشاركة إخوة وأخوات من الكنائس الأخرى والجماعات المسيحية في روما. ودعا البابا فرنسيس إلى المثابرة على الصلاة كي تتحقق رغبة يسوع "فليكونوا بأجمعهم واحدًا" (يوحنا 17، 21).

وتابع الأب الأقدس كلمته مشيرًا إلى الهزة الأرضية وتساقط الثلوج الكثيفة في وسط إيطاليا لاسيما في أبروتسو وماركي ولاتسيو. وعبّر عن قربه بالصلاة من العائلات التي فقدت أقاربها، وشجع جميع الملتزمين بسخاء كبير في أعمال الإغاثة والمساعدة، إضافة إلى الكنائس المحلية التي تعمل من أجل التخفيف من الآلام والمصاعب.   








All the contents on this site are copyrighted ©.