2017-02-01 12:51:00

مجلس أساقفة كندا يندد باعتداء كيبيك والكاردينال لاكروا يوجه رسالة إلى الجاليات المسلمة


ندد مجلس أساقفة كندا الكاثوليك بالاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مساء الأحد الفائت المركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك وأسفر عن مصرع ستة أشخاص على الأقل، وذلك في بيان أصدره الأساقفة حمل توقيع رئيس المجلس الأسقفي المطران دوغلاس كروسبي. عبّر الأساقفة الكنديون عن صدمتهم إزاء ما جرى وشجبوا بأشد العبارات هذا العمل الآثم والقاتل. وجاء في البيان أن الهجوم المسلح شكل انتهاكا خطيرا للطابع المقدس للحياة البشرية وتعديا على حريات أتباع مختلف الديانات الذين يحق لهم التجمع والصلاة وممارسة شعائرهم الدينية. ورأى الأساقفة أن ما حصل في كيبيك سبب جرحا عميقا في جسم السلام والنظام والطمأنينة في البلد الأمريكي، كما تم تدنيس مكان للصلاة والعبادة. 

عبّر الأساقفة الكنديون الكاثوليك عن اتحادهم مع البابا فرنسيس ورئيس أساقفة كيبيك الكاردينال جيرالد سيبريان لاكروا في تقديم التعازي الحارة لذوي الضحايا مؤكدين أن المواطنين الكنديين الكاثوليك يرفعون بدورهم الصلاة على نية من ذهبوا ضحية هذا الاعتداء الخطير. وجاء في البيان: كأشخاص مؤمنين نصلي بصدق من أجل أنفس الضحايا وكي يحل العزاء والسلام في قلوب من يتألمون نتيجة فقدانهم لأحبائهم.

من جانبه اعتبر أسقف أبرشية سان جان لونغوي المطران ليونيل جندرون أن المجزرة التي وقعت يوم الأحد الفائت وجهت ضربة قاسية للمجتمع الكندي الذي كان يعتبر نفسه بمنأى عن هذه المخاطر كلها، موضحا أن العديد من الجماعات المحلية والرعايا قدّمت الضيافة إلى عدد كبير من اللاجئين، خصوصا السوريين منهم، ومعظم هؤلاء مسلمون.

في غضون ذلك نُظم قداس مساء الثلاثاء في كنيسة نوتر دام دو فوا المتواجدة في الجهة المقابلة من المركز الثقافي الإسلامي وذلك إحياء لذكرى ضحايا الاعتداء الإرهابي، في وقت دعت فيه الأبرشية المؤمنين إلى الاتحاد بالصلاة والمشاركة في أمسية صلاة ومسيرة تضامن مع الجماعة المسلمة. وقد أُضيئت الشموع وكُتبت بطاقات ورسائل عبّر من خلالها سكان المدينة عن تضامنهم مع ذوي الضحايا والجاليات المسلمة وجميع الأشخاص الذين يترددون إلى هذا المركز الثقافي. وقد شارك في القداس عدد كبير من الأشخاص فاق كل التوقعات إذ توافد إلى الكنيسة حوالي خمسة آلاف شخص، منهم من وصلوا قبل ساعتين من موعد الاحتفال الديني.  

في هذا السياق وجّه رئيس أساقفة كيبيك الكاردينال جيرالد سيبريان لاكروا رسالة إلى الجاليات المسلمة في كندا أكد فيها أن هذا العمل الإرهابي استهدف الجميع، مسيحيين كانوا أم غير مسيحيين، لافتا إلى أن العنف هو تعبير مظلم جدا عن إنسانيتنا. وأشار نيافته إلى أن أهالي كيبيك معروف عنهم أنهم شعب يريد العيش بسلام واحترام، وأنه لا بد من الإجابة على أعمال الحقد هذه بالتضامن والالتزام في العمل على بناء مجتمع يقود حياته اليومية السلم الاجتماعي واحترام الثقافات كافة.    








All the contents on this site are copyrighted ©.