2017-02-10 13:35:00

البابا يستقبل المشاركين في لقاء تنظّمه لجنة المحبّة والصحّة في مجلس أساقفة إيطاليا


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في لقاء تنظّمه لجنة المحبّة والصحّة في مجلس أساقفة إيطاليا وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال نشكر الرب على المسيرة التي تمّ القيام بها في سبيل عناية شاملة بالمرضى ومن أجل سخاء العديد من الرجال والنساء الذين قبلوا دعوة يسوع لزيارته في شخص المرضى. ونرفع التسبيح للرب أيضًا على العديد من العاملين الصحيين الذين، بعلم وضمير، يعيشون عملهم كرسالة وكخدام للحياة يشاركون في محبّة الله الخالق ويلمسون بأيديهم يوميًّا جسد المسيح المتألّم؛ وهذا شرف عظيم ومسؤوليّة كبيرة!

تابع الأب الأقدس يقول لكن وإلى جانب الأنوار هناك أيضًا بعض الظلال التي قد تزيد سوءًا خبرة المرض التي يعيشها إخوتنا وأخواتنا. فإن كان هناك قطاع قد أظهرت فيه ثقافة الإقصاء نتائجها بوضوح فهو قطاع الصحّة. فعندما لا يوضع المريض في المحور ولا يتمّ اعتباره بكرامته تولد مواقف يمكنها أن تحملنا على استغلال مصائب الآخرين. لذلك ينبغي علينا أن نتنبّه لاسيما عندما يكون المرضى مُسنّين وتكون صحّتهم ضعيفة. في المركز الأول نجد على الدوام كرامة الشخص البشري التي لا يمكن انتهاكها منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي. لا يكوننَّ المال أبدًا الموجِّه للخيارات السياسيّة والإداريّة المدعوّة للحفاظ على قانون الصحّة الذي يَنُصُّ عليه الدستور الإيطالي، ولا للخيارات المتعلّقة بإدارة أماكن الرعاية. إن تاريخ الكنيسة الإيطاليّة مليء بالعديد من "فنادق السامري الصالح" التي نال فيها المتألّمون زيت التعزية وخمر الرجاء، وأفكّر في هذا السياق بالعديد من المؤسسات الصحيّة ذات الطابع المسيحي.

أضاف الحبر الأعظم يقول من بين الأهداف التي أعطاها القديس يوحنا بولس الثاني لليوم العالمي للمريض، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الحياة هناك أيضًا مشاركة الأبرشيات والجماعات المسيحيّة والعائلات الرهبانيّة في الراعويّة الصحيّة. هناك العديد من المرضى في المستشفيات وإنما كثيرون أيضًا هم في البيوت وحدهم. أتمنى أن تتم زيارتهم بتواتر لكي لا يشعروا بأنهم مقصيين عن الجماعة ويختبروا، من خلال قُرب من يلتقي بهم، حضور المسيح الذي يعبر اليوم وسط مرضى الجسد والروح.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول إن المرضى هم أعضاء ثمينة في الكنيسة. ليتمكّنوا بنعمة الله وشفاعة مريم، شفاء المرضى، من أن يصبحوا أقوياء في الضعف وينالوا نعمة أن يُتمِّموا في جَسَدِهم ما نَقَصَ مِن آلام المسيح، في سَبيلِ جَسَدِه الَّذي هو الكَنيسة؛ جسد، على صورة جسد الرب القائم من الموت، الذي يحتفظ بالجراح، علامة الجهاد الشاق، ولكنها جراح قد تجلّت للأبد بفعل الحب.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.