2017-02-18 13:04:00

وزيرا خارجية روسيا وإيطاليا يتناولان الأوضاع في الشرق الأوسط خصوصا في سورية وليبيا


على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة بون الألمانية التقى وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو بنظيره الروسي سيرغاي لافروف وأجرى معه مباحثات تمحورت حول عدد من الأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في سورية وليبيا حسبما جاء في مذكرة صدرت عن وزارة الخارجية الإيطالية هذا السبت. رئيس الدبلوماسية الإيطالي أكد أن بلاده تحيي الالتزام المشترك الذي تقوم به كل من روسيا وتركيا فيما يتعلق بالملف السوري، لأن هذا الأمر يمكن أن يخلق الظروف الملائمة لتطبيق الهدنة.

وشدد ألفانو على أهمية قمة الأستانة معتبرا أن هذه المفاوضات يمكن أن تدفع إلى الأمام باتجاه إعادة إحياء العملية السياسية في جنيف، مؤكدا أن إيطاليا، كبلد عضو في مجلس الأمن الدولي وفي المجموعة الدولية لدعم سورية مستعدة لتقديم إسهامها من أجل التوصل إلى حل دائم وذي مصداقية. فيما يتعلق بالوضع الليبي تبادل وزيرا خارجية إيطاليا وروسيا وجهات النظر حول آخر التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية في هذا البلد. وذكّر ألفانو بالتزام إيطاليا لصالح عملية مصالحة بناءة وشاملة في ليبيا، كما شكل اللقاء الثنائي مناسبة لمناقشة الأزمة الأوكرانية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ننتقل إلى جنيف حيث أكد مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو مسيتورا أن موعد انعقاد الجولة المقبلة من المحادثات هو في الثالث والعشرين من شباط فبراير الجاري لافتا إلى أن المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة ستركّز على المرحلة الانتقالية، ما يعني بحسب المراقبين أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد لن يُطرح على جدول الأعمال. وأوضحت المتحدثة بلسان دو ميستورا يارا شريف أن مفاوضات جنيف ستُعقد تماشيا مع ما يتضمنه قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي يتحدث بشكل محدد عن الحوكمة وصياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات في سورية. يُشار إلى أن هذا القرار تم تبنيه في كانون الأول ديسمبر من العام 2015 كركيزة لمحادثات السلام السورية. وكانت السيدة شريف قد تحدثت في وقت سابق عن مناقشة المرحلة الانتقالية السياسية خلال قمة جنيف المقبلة ما يعني – بالنسبة للمعارضة – التطرق إلى إمكانية استقالة الأسد، أو على الأقل التقليص من صلاحياته.        

على صعيد آخر، وقبل أسبوع على انعقاد الجولة المقبلة من محادثات جنيف، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا وفي أعقاب سلسلة لقاءات عقدها مع القادة الروس في موسكو إن الفرصة ملائمة لمضاعفة الجهود من أجل تحديد معالم عملية إحلال الاستقرار في سورية. من جانبه رأى وزير الدفاع الروسي سيرغاي شويغو – الذي شارك في الجولة الثانية من المحادثات السورية التي عُقدت في الأستانة هذا الأسبوع – أنه من الأهمية بمكان أن توضع خارطة تُحدد بوضوح المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة المعتدلة في سورية، والتي هي ممثلة في محادثات السلام، وتلك الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة اللتين يستثنيهما وقف إطلاق النار.








All the contents on this site are copyrighted ©.