2017-02-24 11:54:00

الكاردينال بالديسيري يتحدث عن نشاط الكرسي الرسولي الدبلوماسي لصالح السلام في العالم


ألقى أمين عام سينودس الأساقفة الكاردينال بالديسيري محاضرة في بلدة روفيريتو الإيطالية حول موضوع "العمل الدولي للكرسي الرسولي لصالح السلام". وقد نشرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية نص المداخلة التي سلط فيها نيافته الضوء على مواقف البابا الراحل بولس السادس عندما شدد هذا الأخير على أهمية حضور الكرسي الرسولي في مختلف المحافل الدولية حرصا منه على الإسهام في نشاطات ترسّخ أسس السلام في العالم ومناقشة مواضيع شأن نزع السلاح، تحقيق الوفاق بين الدول، ومكافحة الفقر بمختلف أشكاله.

من هذا المنطلق سطر نيافته أهمية النشاط الذي يقوم به الكهنة والأساقفة والكرادلة الملتزمون في العمل الدبلوماسي للكرسي الرسولي وذكّر باللقاء الذي جمع هؤلاء مع البابا فرنسيس في الفاتيكان في شهر أيلول سبتمبر الماضي عندما أكد البابا أن نشاط الدبلوماسيين يهدف إلى حمل المحبة إلى الجميع، والإصغاء للآخرين ومساعدتهم والإسهام في إزالة التوترات وتعزيز التفاهم والمصالحة. وأكد الكاردينال بالديسيري أن الكرسي الرسولي يقيم حاليا علاقات دبلوماسية ثنائية مع مائة واثنتين وثمانين دولة من أصل مائة وثلاث وتسعين، ويُضاف إلى هذه الدول الاتحاد الأوروبي. وذكّر بأن شعوب هذه الدول تنتمي إلى مختلف الديانات والمعتقدات ولديها تقاليد مختلفة. وتُضاف إلى هذه العلاقات الدبلوماسية الثنائية علاقاتٌ أخرى متعددة الأطراف يقيمها الكرسي الرسولي مع أكثر من ثلاثين منظمة دولية تعمل في مختلف القطاعات وتتألف منها مجموعة الأمم.

هذا ثم اعتبر نيافته أن السلام الحقيقي على الأرض الذي تمنّاه البابا الراحل يوحنا الثالث والعشرون في رسالته العامة "السلام في الأرض" يعني إتمام تاريخ الخلاص. ولهذا السبب بالذات تعمل الآلة الدبلوماسية الحبرية كأداة للسلام من خلال التقيّد بالقوانين والأنظمة المرعية الإجراء. ومن خلال نشاطه هذا يسعى الكرسي الرسولي إلى الاستجابة لرغبة السلام التي تنتمي إلى العائلة البشرية برمتها لكن نظرته لا تقتصر على نظرة الدول وحسب. كما يولي هذا النشاط أهمية كبرى للوقاية من الصراعات المسلحة عن طريق إزالة مسببات الحروب والأوضاع التي يمكن أن تُشعل مجددا فتيل نزاعات ماضية.

في الختام عدد أمين عام سينودس الأساقفة أوضاع الظلم التي تولّد الحروب وتعرض السلام للخطر، ومن بينها انتهاك الحقوق الأساسية لاسيما الحق في الغذاء والصحة والتعليم، ودعا في الوقت نفسه إلى معالجة النتائج التي تترتب على ظاهرة التبدلات المناخية وفي طليعتها التحركات البشرية الآخذة بالنمو.            








All the contents on this site are copyrighted ©.