2017-02-24 11:55:00

دو ميستورا يحث المعارضة والنظام السوريين على تحمل مسؤولياتهما التاريخية لصالح سورية


أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا في خطابه الافتتاحي للجولة الرابعة من محادثات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين والتي بدأت يوم أمس الخميس في جنيف أكد أن الشعب السوري يريد إيجاد مخرج من هذا "الكابوس" الذي يعيشه ألا وهو الحرب التي تتخبط فيها البلاد منذ قرابة الست سنوات. الدبلوماسي الأممي توجه إلى المفاوضين السوريين من الجهتين وحثّهم على العمل معاً من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الراهنة في البلد العربي. اعتبر دو ميستورا أنه يتعين اليوم على المعارضة والنظام السوريين أن يتحملا مسؤولياتهما التاريخية لصالح سورية. هذا وقد التقى مبعوث الأمم المتحدة وفدي الحكومة والمعارضة فضلا عن مجموعة من النساء اللواتي توجهن إلى جنيف لإثارة ملف الأشخاص المعتقلين والمفقودين في سورية. وقد بدأت الأعمال بالوقوف دقيقة صمت. وقال المسؤول الأممي الذي يلعب دور الوسيط في مباحثات السلام إن هناك آلاف وآلاف الأمهات والزوجات والبنات اللواتي يعلّقن الآمال على هذه المفاوضات خصوصا فيما يتعلق بهذا الملف. 

على صعيد آخر ذكرت مصادر دبلوماسية في منظمة الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي سيصوّت الأسبوع المقبل على مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على النظام السوري بسبب استخدامه للأسلحة الكيميائية لكن المراقبين واثقون بأن هذا القرار لن يمر لأن روسيا ـ البلد الدائم العضوية في مجلس الأمن ـ ستلجأ بالتأكيد إلى حق النقض أو الفيتو كما سبق أن حصل لست مرات متتالية عندما حاول المجلس تبني قرار يستهدف النظام الحاكم في دمشق. وأوضحت المصادر عينها أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا تمارسان الضغوط من أجل منع بيع الطائرات المروحية لنظام الأسد وفرض عقوبات على إحدى عشرة شخصية من النظام وعشر مؤسسات سورية لديها صلة بالهجمات الكيميائية التي وقعت خلال السنوات الست الماضية. ويستند هذا الإجراء إلى تقرير وضعته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أكدت وقوع ثلاث هجمات بالأسلحة الكيميائية على ثلاث قرى على الأقل خلال العامين 2014 و2015. 

 ننتقل إلى الشأن الإسرائيلي حيث تحدثت صحيفة "هأريتز" عن قمة سرية عُقدت لسنة خلت وبالتحديد في الحادي والعشرين من شباط فبراير 2016 بين رئيس الوزراء بنيمين نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحضور وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون كيري في مدينة العقبة الأردنية من أجل التطرق إلى خطة جديدة للسلام. وقد أكد صحة هذه الأنباء ـ التي أحدثت خضة في الأوساط السياسية الإسرائيلية ـ زعيم حزب اللابوريست المعارض إسحق هرزوق، وعُلم أن نتنياهو اقترح عليه المشاركة في الحكومة الإسرائيلية بصفة وزير للخارجية بموجب هذه الخطة، لكن ضغوط التيار اليميني في الحكومة أفسدت المشروع. وأفادت مصادر مطلعة ـ بحسب صحيفة هأريتز ـ أن هذه الخطة تشمل تجميد عمليات البناء خارج المستوطنات مقابل الحصول على موافقة عربية بشأن عمليات البناء داخل المستوطنات القائمة حاليا والتي تطمح إسرائيل إلى الحفاظ عليها ضمن اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.   








All the contents on this site are copyrighted ©.