2017-02-25 13:22:00

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء جماعة كابوداركو التي تعنى بمساعدة المعوقين


استقبل البابا فرنسيس هذا السبت في الفاتيكان جماعة كابوداركو يتقدمها مؤسسها الكاهن فرانكو مونتي روبيانيزي ورئيسها الحالي فينيشو ألبانيزي. وجه البابا لضيوفه خطابا استهله مرحبا بهم ومعربا عن سروره للقائهم، ولفت إلى أن هذه الجماعة الكنسية المتواجدة في مناطق مختلفة احتفلت العام الماضي بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيسها وقال إنه يرفع الشكر للرب على الانجازات التي تحققت على مدى العقود الخمسة الماضية خصوصا في مجال مساعدة المعوقين والقاصرين ومن يعانون من الإدمان والعوز فضلا عن عائلات هؤلاء الأشخاص. وأكد أن الجماعة قررت أن تقدم العضد والمساعدة والضيافة والأمل لجميع هؤلاء وهي بالتالي تساهم في جعل المجتمع مكانا أفضل.

هذا ثم اعتبر البابا أن نوعية الحياة داخل مجتمع ما تُقاس بواسطة القدرة على إدماج الضعفاء والمحتاجين وضمان احترام كرامتهم. ويتم بلوغ مرحلة النضوج عندما يُنظر إلى هذا الاندماج كأنه أمر طبيعي ولا استثنائي. وشدد البابا في هذا السياق على ضرورة إفساح المجال أمام الأشخاص المعوقين جسديا ونفسيا للمشاركة في حياة المجتمع، كما لا بد أن يُساعد هؤلاء على الاستجابة لاحتياجاتهم وفي مختلف المجالات. وقال إن المجتمع الذي يحترم ويُقر بحقوق الشرائح الأكثر ضعفا هو مجتمع يمكنه أن يعتبر نفسه مرتكزا إلى الحقوق والعدالة.

وعاد فرنسيس ليسلط الضوء على نشاط جماعة كابودراكو خلال السنوات الخمسين الماضية لافتا إلى أنها عرفت كيف تصغي إلى صوت الأشخاص وتلفهم بالمحبة وبذلت الجهود الحثيثة من أجل الاستجابة لاحتياجات كل فرد مع الأخذ في عين الاعتبار قدراتهم ومحدودياتهم. هذا ثم حثّ البابا ضيوفه على متابعة السير في هذه الطريق والاستمرار في مد يد العون إلى المعوقين بنوع خاص. وأكد أنه إزاء المشاكل الاقتصادية والتبعات السلبية التي تترتب على ظاهرة العولمة تسعى هذه الجماعة الكنسية إلى مساعدة الأشخاص الذين يواجهون الصعوبات كي لا يشعر هؤلاء بأنهم مهمشون أو مقصيون. وهذا الأمر يتطلب تعزيز كرامة كل شخص وحمل حنان الله إلى كل فرد يشعر بأن الحياة هزمته. 

بعدها عبر البابا مجددا عن امتنانه للشهادة التي تقدمها هذه الجماعة إلى المجتمع ككل إذ تساعده على إعادة اكتشاف كرامة الجميع انطلاقا من الآخرِين والأشد عوزا. وذكّر في هذا السياق بواجب المؤسسات والجمعيات ومختلف المنظمات في التصدي لإقصاء الأشخاص المهمشين. وتوجه البابا فرنسيس بالشكر أيضا إلى العائلات وجميع من تطوعوا من أجل مساعدة نشاط هذه الجماعة والذين يذكروننا بمعنى وقيمة الوجود. في الختام ذكّر البابا بأن هذه الجمعية أبصرت النور من خلال زيارات الحج إلى مزاري لورد ولوريتو المريميين، وشدد على أهمية الحفاظ على نمط الإنجيل والحنان  والمثابرة والقرب والشجاعة وروح التضحية لأن العمل إلى جانب الأشخاص المعوقين والمحتاجين ليس بالأمر السهل. هذا ثم شكر البابا ضيوفه على زيارتهم للفاتيكان ومنح الكل بركاته الرسولية مؤكدا أنه يرافق الجميع من خلال الصلاة.          








All the contents on this site are copyrighted ©.