2017-03-17 13:40:00

البابا يلتقي المشاركين في دورة تنظمها محكمة التوبة الرسولية حول سر الاعتراف


التقى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في قاعة بولس السادس بالفاتيكان المشاركين في الدورة السنوية التي تنظمها محكمة التوبة الرسولية حول سرّ الاعتراف ووجه كلمة استهلها معبِّرًا عن سروره بهذا اللقاء بعد الاحتفال العام الماضي بيوبيل الرحمة وقال إن هذه الدورة التي تساهم في تنشئة معرِّفين صالحين هي ضرورية جدًا في يومنا الحاضر وأضاف: بالطبع لا نصبح معرّفين صالحين بفضل دورة لافتًا إلى أن كرسي الاعتراف "مدرسة" تدوم مدى الحياة. وتساءل قائلا: من هو المعرّف الصالح وكيف نصبح معرّفين صالحين؟

وتابع الأب الأقدس كلمته مشيرًا إلى أن "المعرّف الصالح" هو قبل كل شيء صديق حقيقي ليسوع الراعي الصالح. وبدون هذه الصداقة من الصعب جدًا أن تنضج تلك الأبوّة الأساسية في خدمة المصالحة. وهذه الصداقة مع يسوع ـ أضاف يقول ـ تعني قبل كل شيء تنمية الصلاة. كما وأشار البابا فرنسيس إلى ضرورة أن نطلب في الصلاة عطية قلب جريح قادر على فهم جراح الآخرين وشفائها بزيت الرحمة، هذا الزيت الذي صبَّه السامري الصالح على جراح ذاك الذي لم يُشفق عليه أحد (راجع لوقا 10، 34). وأضاف الأب الأقدس أنه علينا أن نطلب في الصلاة العطية الثمينة، عطية التواضع، وتحدث أيضًا عن أهمية أن نبتهل دائمًا الروح القدس، روح التمييز والرأفة.

أضاف البابا فرنسيس أن كرسي الاعتراف هو أيضًا مكان حقيقي للبشارة وأشار إلى أن لقاء الرحمة يعني لقاء وجه الله الحقيقي كما أظهره لنا الرب يسوع. وتابع الأب الأقدس كلمته لافتًا إلى أن كرسي الاعتراف هو إذا مكان للبشارة وبالتالي التنشئة. فمن خلال الحوار القصير مع التائب، يُدعى المعرّف إلى تمييز ما هو مفيد وما هو ضروري أيضًا للمسيرة الروحية لذاك الأخ أو تلك الأخت. وفي ختام كلمته للمشاركين في الدورة السنوية التي تنظمها محكمة التوبة الرسولية حول سرّ الاعتراف، تمنّى البابا فرنسيس للجميع أن يكونوا معرّفين صالحين، وطلب منهم أن يصلوا دائمًا من أجل الإخوة والأخوات الذين يقتربون من سر الغفران.








All the contents on this site are copyrighted ©.