2017-03-17 12:06:00

موسكو تتهم قوى أجنبية بالضغط على المعارضة السوري كي تعرقل عملية السلام


عبرت القيادة الروسية عن قناعتها بوجود قوى أجنبية مارست الضغوط على المعارضة السورية كي لا تشارك هذه الأخيرة في الجولة الثالثة من مفاوضات السلام السورية التي عُقدت في الأستانة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. جاء التعبير عن هذا الموقف على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لافتة إلى أن من دفع المعارضة على اتخاذ هذا القرار ينوي تعطيل العملية السلمية أكان في الأستانة أم في جنيف. وأشارت المسؤولة الروسية إلى وجود شكوك تحوم حول الذرائع التي قدمها قادة المعارضة السورية كي لا يشاركوا في المفاوضات الأخيرة مؤكدة أن الهدف من أي حوار يتمثل في البحث عن حل للمشاكل القائمة وقالت إن رفض المشاركة في المفاوضات يعني أمرا واحدا ألا وهو التلكؤ عن مواجهة المشاكل التي توليها الجماعة الدولية اهتماما منذ سنوات. تجدر الإشارة إلى أن مجموعات المعارضة السورية التي دُعيت للمشاركة في المحادثات طالبت بتأجيل القمة كي تتمكن من تقييم الالتزام بوقف إطلاق النار والذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية وقد دخل حيز التنفيذ في السابع من الجاري ويستغرق لغاية العشرين منه ويُطبق بنوع خاص في منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق والتي تسيطر عليها قوات المعارضة.  

ميدانيا أعلنت القيادة العسكرية السورية أن أربع طائرات حربية إسرائيلية أغارت ليل الخميس ـ الجمعة على أحد الأهداف العسكرية على مقربة من مدينة تدمر وسط سورية. وجاء في بيان صدر عن القيادة العسكرية نشرت نصه وكالة سانا السورية للأنباء أن الطائرات الإسرائيلية توغلت في عمق المجال الجوي السوري عند الساعة الثالثة إلا ثلثا من فجر الخميس بالتوقيت المحلي، قادمة من الأجواء اللبنانية وضربت هدفا عسكريا بالقرب من تدمر. هذا وأكد الجيش السوري أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط إحدى الطائرات وإصابة أخرى وإرغام الطائرتين الأخريين على الفرار حسبما جاء في البيان.   

في سياق متصل تحدث ناشطون سوريون عن مقتل خمسة وعشرين مدنيا على الأقل، بينهم أربعة عشر طفلا، على أثر غارات جوية تعرضت لها مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الثوار، وأشاروا إلى أن هذه الغارات نفذتها على ما يبدو طائرات حربية روسية. يُشار إلى أن عدد الضحايا الذين سقطوا خلال ست سنوات من الحرب السورية يُقدر اليوم بأكثر من ثلاثمائة وعشرين ألف قتيل. وكانت الأزمة قد اندلعت في شهر آذار مارس من العام 2011 على أثر قمع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية في سورية ـ في إطار ما عُرف بالربيع العربي ـ وسرعان ما تعقدت الأوضاع على أثر بروز مجموعات جهادية وتورط قوى إقليمية ودولية في هذا الصراع.  








All the contents on this site are copyrighted ©.