2017-03-21 11:55:00

دوميستورا يطير إلى موسكو غدا الأربعاء للقاء وزير الخارجية الروسي لافروف


تحدثت وكالات الأنباء الروسية نقلا عن مصادر دبلوماسية لم يُكشف عنها أن اجتماعا سيُعقد يوم غد الأربعاء في موسكو بين مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا ووزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف. وبالتزامن مع هذا الإعلان كشفت مصادر سورية مطلعة أن المسؤول الأممي سيتوجه إلى العاصمة الروسية ليتطرق مع المسؤولين المحليين إلى مسألة رفض النظام السوري استقباله في دمشق قبل انعقاد الجولة الخامسة من مفاوضات السلام السورية في جنيف. وقد ذكرت مصادر المعارضة السورية أن الزيارة التي كان من المرتقب أن يقوم بها دو ميستورا إلى دمشق أُرجأت لأن هذا الأخير عارض مبدأ صياغة دستور جديد لسورية في ظل النظام الحالي.

نبقى في موسكو حيث نفت وزارة الدفاع الروسية صحة أنباء أوردتها الميليشيات الكردية المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب" مفادها أن القوات الروسية تقوم بتدريب هذه المجموعات الكردية المسلحة في إطار اتفاق لمكافحة الإرهاب يسمح لروسيا بإقامة قاعدة عسكرية لها بشمال غرب سورية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو لا تنوي على الإطلاق إنشاء قواعد عسكرية جديدة في سورية لكنها أوضحت أنها أرسلت وحدات عسكرية إلى منطقة عفرين من أجل الحيلولة دون خرق الهدنة التي تم التوصل إليها في الثلاثين من كانون الأول ديسمبر من العام الماضي. 

بالمقابل اعتبرت وزارة الخارجية الإيطالية أن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد أفراد مسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية تمثل خطوة هامة في اتجاه محاسبة كل من يلجأ إلى هذا النوع من السلاح. وأكدت الخارجية الإيطالية في بيان لها أن استخدام السلاح الكيميائي من أي طرف كان أمر لا يمكن القبول به إطلاقا مهما كانت الظروف. ولفت البيان إلى أن إيطاليا، وبالتعاون مع شركائها الأوروبيين والدوليين ستواصل السعي إلى ضمان حقوق ضحايا هذه الهجمات الوحشية وهي ملتزمة في الحيلولة دون تكرارها أكان في سورية أم في أي بلد آخر، انطلاقا من سياستها التقليدية المتعلقة بمنع انتشار هذا النوع من السلاح.

في تطور آخر، حذّر السفير السوري في روسيا رياض حداد إسرائيل من مغبة شن غارات جديدة داخل الأراضي السورية. وقال الدبلوماسي السوري في حديث لوكالة إنترفاكس، ردا على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قال إن بلاده سترد بالطريقة الملائمة على أي هجوم يستهدف أراضيها. واعتبر السفير حداد أن تصريحات ليبرمان الأخيرة استفزازية وترمي إلى إخفاء العدوان الإسرائيلي على بلاده، كما أنها تسلط الضوء على دور إسرائيل في دعم القوى الإرهابية في سورية، على حد قول السفير السوري في موسكو.

ننتقل إلى الشأن العراقي حيث أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي ـ في أعقاب اجتماعه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض ـ أن الولايات المتحدة ستكثّف دعمها للعراق في حربه ضد الدولة الإسلامية. وعبّر عن قناعته بأن الإدارة الجديدة ستبذل جهودا أكبر من تلك التي بذلتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما معتبرا أن إدارة ترامب ستكون أكثر التزاما في محاربة الإرهاب. وقال العبادي إن القوة العسكرية ليست بالضرورة الوسيلة الأفضل للتغلب على الإرهاب، مشيرا إلى وجود وسائل أخرى لتحقيق هذا الهدف. يحصل هذا في وقت ذكرت فيه مصادر أمريكية مطلعة أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس عرض على الرئيس دونالد ترامب الخطوط العريضة لإستراتيجية شاملة للتغلب على الدولة الإسلامية والمنظمات المتطرفة الأخرى على الصعيد العالمي بانتظار أن يتم العمل على تفاصيل هذه الإستراتيجية.  








All the contents on this site are copyrighted ©.