دوميستورا يقيّم الجولة الخامسة من مفاوضات السلام السورية في جنيف

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دوميستورا أن "تقدما متناميا" تحقق خلال الجولة الخامسة من مفاوضات السلام السورية في جنيف لكنه أوضح في الوقت نفسه أن المحادثات الفعلية بين وفدي الحكومة والمعارضة لم تبدأ بعد. جاءت كلمات المسؤول الأممي مساء أمس الجمعة في ختام تسعة أيام من المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الأمم المتحدة، وأكد دوميستورا أن الطرفين المتنازعين عبرا عن استعدادهما للعودة إلى جنيف من أجل عقد جولة سادسة من محادثات السلام وذلك في موعد لم يُحدد بعد.

وذكّر الدبلوماسي الأممي بالكلمات التي قالها في ختام الجولة الرابعة من مفاوضات السلام في جنيف عندما أكد أن قطار السلام بات في المحطة واليوم بدأ هذا القطار بمغادرتها مع أنه يفعل ذلك بسرعة بطيئة. وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي أبداه دوميستورا تمسك الطرفان بمواقفهما واتهم كل طرف الجانب الآخر بأنه لا يأخذ على محمل الجد البحث عن حل لهذا الصراع المسلح الذي دخل عامه السابع وأسفر حتى اليوم عن مقتل أكثر من ثلاثمائة وعشرين ألف شخص ناهيك عن تهجير وتشريد الملايين. هذا وأوضح دوميستورا للصحفيين أنه سيطير نهاية الأسبوع المقبل إلى نيويورك للاجتماع إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غيتيريس ويطلعه على سير الجولة الخامسة من مفاوضات السلام السورية في حنيف ويناقش معه القضايا المتعلقة بالجولة المقبلة.    

من جانبه قال رئيس وفد اللجنة العليا للمفاوضات – التي تمثل المعارضة السورية في جنيف – ناصر الحريري إنه لا يستطيع أن يؤكد ما إذا كانت المحادثات قد فشلت أو نجحت. وشدد على أن أي حل سياسي يتطلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه بشكل فوري، معتبرا أن المرحلة الانتقالية هي المدخل للحل السياسي. أما سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الذي يرأس الوفد الحكومي السوري إلى جنيف، فاعتبر أن اللجنة العليا للمفاوضات تعيش على الأوهام لأنها تتصور أن النظام سيسلّمها مفاتيح الحكم في سورية واصفا مطالب المعارضة بالمثيرة للضحك.