2017-04-03 14:34:00

رسالة البابا فرنسيس لمناسبة المئوية الأولى لتأسيس جامعة بيرو الحبرية الكاثوليكية


وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى الكاردينال جوزيبي فرسالدي احتفالاً بالمئوية الأولى لتأسيس جامعة بيرو الحبرية الكاثوليكية، وقال إن هذه المناسبة تقدّم لنا فرصة التأمل في طبيعة الجامعة وهدفها، وأشار إلى جماعة أساتذة وطلاب ومتخرّجين تهتم بالأهداف الجوهرية لجامعة كاثوليكية. وأضاف أنها قبل كل شيء جماعة، ما يعني اعتبار أنفسهم أعضاء في عائلة واحدة، يتقاسمون تاريخًا مشتركًا يرتكز إلى المبادئ نفسها التي أنشأتها وتحرّكها. وأشار الأب الأقدس إلى أن الجماعة تتكوّن وتترسخ حين تسير معًا متّحدة من خلال التركيز على الإرث الذي نالته وعليها الحفاظ عليه ونقله للأجيال الجديدة. 

تابع البابا فرنسيس رسالته قائلاً إن هذه الجماعة تتألف أيضًا من أساتذة وطلاب ومتخرجين. وأشار إلى أن الأدوار تختلف ولكن هناك حاجة لبعضنا البعض من أجل القيام بها بشكل حقيقي، مؤكدا أن المعلّم واحد، هو ربّنا (راجع متى 23، 8؛ يوحنا 13، 13). ومن هو مدعو ليعلّم عليه أن يفعل ذلك من خلال الاقتداء بيسوع، المعلم الصالح. وهكذا نعي أنه لكي نعلّم ينبغي علينا أن نتعلّم أولاً ونكون تلاميذ. وأضاف الأب الأقدس أن للجميع أهميتهم في هذه الرسالة ـ أساتذة وطلابًا ومتخرّجين ـ ويقدّم كل واحد كفاءته الخاصة كي يتألق مركز الدراسات هذا ليس فقط بالامتياز الأكاديمي وإنما أيضًا كمدرسة إنسانية.

وفي ختام رسالته احتفالاً بالمئوية الأولى لجامعة بيرو الحبرية الكاثوليكية، قال البابا فرنسيس إننا تلاميذ مرسلون ونحن مدعوون لنكون إنجيلاً حيًا في العالم. وإذ أوكل مشاريع هذه الجامعة الحبرية الكاثوليكية إلى أمّنا مريم العذراء، منح الأب الأقدس الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.