2017-04-12 11:58:00

البابا يلتقي عددا من الأطفال المرضى الذين يعالجون في مستشفى "الطفل يسوع" بروما


التقى البابا فرنسيس في قاعة بولس السادس بالفاتيكان عددا من الأطفال المرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفى "الطفل يسوع" بروما رافقهم أهلهم والأطباء الذين يعالجونهم. وقد شاء هؤلاء الأطفال ـ الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وثماني عشرة سنة ـ أن يشكروا البابا فرنسيس على قربهم منهم، مع العلم أنهم يشاركون في برنامج تلفزيوني تقدمه هيئة الإذاعة والتلفزة الإيطالية RAI تحت عنوان "أطفال مستشفى الطفل يسوع" وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة الإيطالية. وقد حضر اللقاء المدير العام للـRAI، السيد أنتونيو كامبو دالّورتو ورئيسة هذا المستشفى المتخصص بطب الأطفال ماريلا إينوك.

وجه البابا لضيوفه تحية أكد فيها أن لكل واحد من هؤلاء الأطفال قصته الخاصة، وتذكر اللقاء الذي جمعه بالمرضى في الخامس عشر من كانون الأول ديسمبر الماضي وقد التقى أيضا بالسيدة إينوك وبعدد من الأطباء الذين يعرفون اسم كل واحد من المرضى الصغار وهذا الأمر يُشعرنا بأن مستشفى "الطفل يسوع" هو أكثر من مستشفى إنه عائلة بكل ما للكلمة من معنى. وقال البابا: ما يأتي في المرتبة الأولى هو الاسم والشخص وبعدها يُحكى عن المرض، كما يحصل ضمن العائلات. 

وأكد البابا أن المستشفى يُخيف الأطفال أحيانا لذا من الأهمية بمكان أن يتم تخطي الأدوية والعلاجات والاعتماد على لمسات الحنان والمحبة وهي مسؤولية العاملين الصحيين تجاه المرضى الصغار. واعتبر البابا أن لمسات الحنان هي الدواء الأفضل الذي يمكن أن تقدمه الأسرة للمريض وهو دواء غالي الثمن لأنه يتطلب من الشخص أن يجند كل طاقاته وكل قلبه وكل محبته. وأكد فرنسيس أن الأطفال المرضى في هذا المستشفى الروماني لا يفتقرون إلى لمسات الأطباء والممرضات والمسؤولين.

تجدر الإشارة هنا إلى أن مديرة مستشفى "الطفل يسوع" عرضت على البابا فرنسيس مشروعا جديدا أطلقته هذه المؤسسة ويهدف إلى توفير التدريب والتنشئة للعاملين الصحيين في سورية، الراغبين في مساعدة الأطفال والفتيان على تخطى معاناة الحرب الرهيبة. وشددت السيدة إينوك على ضرورة السعي إلى إنقاذ جيل بأكمله في سورية كي لا ينجر وراء العنف مشيرة إلى أن كل الأطفال في العالم يتمتعون بالحق في الحصول على الرعاية الصحية والمحبة والحنان أينما وُجدوا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.