2017-04-17 12:27:00

البابا يتلو صلاة "افرحي يا ملكة السماء" ويحث المؤمنين على أن يكونوا شهودا للرب القائم من الموت


أطل البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي ليلتو مع وفود الحجاج والمؤمنين صلاة "افرحي يا ملكة السماء". قال البابا إنه في هذا الاثنين التالي لأحد الفصح المعروف باسم "اثنين الملاك"، تردد الليتورجية إعلان القيامة الذي سمعناه يوم أمس: "المسيح قام، هللويا!". وتوقف فرنسيس عند قراءة النص الإنجيلي لهذا اليوم الذي يحدثنا عن كلمات الملاك إلى المرأتين اللتين هرعتا إلى القبر قائلا: "أَسرِعا في الذَّهابِ إِلى تَلاميذِه وقولا لَهم: إِنَّهُ قامَ مِن بَينِ الأَموات" (متى 28: 7). واعتبر البابا أننا نشعر اليوم بأن هذه الدعوة موجهة لنا نحن أيضا كي نسرع ونذهب لإعلان رسالة الرجاء والفرح إلى رجال ونساء زماننا الحاضر مشيرا إلى أنه عندما قام المسيح المصلوب من الموت في فجر اليوم الثالث لم تعد الكلمة الأخيرة للموت بل صارت للحياة. وهذه هي ثقتنا! إن الكلمة الأخيرة ليست للقبر والموت إنما للحياة. لذا نقول "المسيح قام" لأنه انتصر على القبر وولدت الحياة.

هذا ثم أكد البابا أننا مدعوون اليوم لنصير رجالا ونساء جددا بحسب الروح القدس، مشددين على قيمة الحياة وهذا الأمر يتحقق إذا ما عرفنا كيف نقوم بمبادرات من التضامن والضيافة في عالم اليوم البعيد عن الله ونغذي الرغبة الكونية في السلام والتطلع إلى بيئة خالية من الانحطاط. ولفت فرنسيس إلى أنها علامات مشتركة وإنسانية يدعمها ويحرّكها الإيمان بالرب القائم من الموت، الحي والحاضر في التاريخ بواسطة روحه القدوس، وهو يخلصنا من بؤسنا ويبلغ قلب كل كائن بشري ويعيد الرجاء إلى كل شخص مضطهَد ومتألم.

وأشار البابا فرنسيس إلى أن مريم العذراء، الشاهدة الصامتة على موت وقيامة ابنها يسوع من الموت، تساعدنا على أن نكون علامات واضحة للمسيح القائم من الموت وسط أحداث العالم، كي لا يستسلم من يعانون من الضيقة والصعوبات لليأس والهزيمة ويجدوا فينا أخوة وأخوات يقدمون دعمهم وتعزيتهم. وتساعدنا مريم على الإيمان بقيامة يسوع من الموت والحاضر بيننا. وطلب البابا شفاعة القديسة مريم للجماعات المسيحية المضطهدة في مختلف أنحاء العالم والمدعوة اليوم إلى تقديم شهادة شجاعة وصعبة.

وبعد تلاوة صلاة "افرحي يا ملكة السماء" ظهر الاثنين وجه البابا فرنسيس تحياته إلى العائلات والجماعات الرعوية ووفود الحجاج وجميع المؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانية والقادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم وحثّ الجميع على أن يكونوا شهودا لسلام الرب القائم من الموت. وتمنى للكل فصحا مجيدا سائلا إياهم أن يتذكروا الصلاة من أجله. 








All the contents on this site are copyrighted ©.